سياسة بايدن في التعامل مع الملف الأوكراني تثير الغضب داخل الولايات المتحدة

قال مقدم البرامج في "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، إن المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا أدت إلى مشاكل خطيرة للاقتصاد ونظام الدفاع في الولايات المتحدة، ومن الواضح أن الرئيس جو بايدن لا يدرك مدى خطورة الوضع.
Sputnik
وقال الصحفي، في إشارة إلى بيانات وسائل الإعلام الأمريكية، إن الولايات المتحدة أرسلت إلى كييف الكثير من الأسلحة لدرجة أنهم شعروا الآن بنقصها، في حالة حدوث صراع خطير، لن تكون الذخيرة كافية. ومع ذلك، قرر بايدن عدم التوقف عند هذا الحد ودعا الكونغرس إلى تخصيص 33 مليار دولار إضافية لأوكرانيا.
وبحسب كارلسون، فإن هذا المبلغ أكبر بكثير من ذلك الذي طلبه الرئيس السابق دونالد ترامب لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، كما أن الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا، التضخم قياسي ونقص الغذاء والطاقة يهددان بالركود.
وتبنى مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية مشروع قانون يخفف الشروط اللازمة لإعارة وتأجير معدات عسكرية لأوكرانيا ودول أخرى شرقي أوروبا، ما يمهد الطريق لتدفق أسلحة أمريكية إلى المنطقة في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووافقت أغلبية من 417 عضوا في مجلس النواب الأمريكي على مشروع القانون، مقابل اعتراض 10 أصوات، وذلك بعد تمريره في مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المقرر إرساله إلى مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض لاعتماده وإنفاذه.
على صعيد متصل، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبلغ 33 مليار دولار في شكل تمويل إضافي طارئ من الكونغرس الأمريكي لدعم أوكرانيا في خضم العملية العسكرية الروسية الخاصة الجارية.
وقال البيت الأبيض في بيان، أمس الخميس، إن "إدارة بايدن ستطلب 33 مليار دولار في شكل تمويل إضافي طارئ من الكونغرس الأمريكي لدعم أوكرانيا في خضم العملية العسكرية الروسية الخاصة الجارية".
وتابع البيان: "ستغطي حزمة التمويل الأشهر الخمسة المقبلة من الصراع في أوكرانيا، وتشمل أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية والأمنية، و8.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية، و3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والغذائية، و500 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لإنتاج الغذاء".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن، يعتزم اليوم تقديم مقترح إلى الكونغرس، بشأن منح عائدات الأصول الروسية المصادرة في الولايات المتحدة إلى أوكرانيا لتعويض خسائرها الناجمة عن الحرب.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن سيقترح اليوم على الكونغرس وثيقة تتضمن حزمة مقترحات من شأنها تعزيز سلطته لمصادرة الممتلكات والأصول المرتبطة بالحكومة الروسية، والسماح بمنح عائداتها إلى أوكرانيا.
وأشار البيان إلى أن وزارتي الخزانة والعدل ستعملان معا على مصادرة الأصول الروسية، والإشراف على تحويل عائداتها إلى كييف.
وحسب البيان، فإن المقترحات التي يعتزم بايدن طرحها على الكونغرس، تعزز من قدرة الولايات المتحدة على التصدي لمحاولات التهرب من العقوبات.
جدير بالذكر أنه، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، يوم 24 شباط/فبراير الماضي، عمدت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، إلى فرض عقوبات غير مسبوقة للضغط على الاقتصاد الروسي من أجل وقف العملية.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
بايدن يطالب الكونغرس مجددا بـ22.5 مليار دولار إضافية لمكافحة كوفيد 19
مناقشة