وقال الحجار إنه "لا يوجد موقف بمقاطعة الانتخابات، لم يصدر عن الرئيس الحريري أو التيار دعوة إلى المقاطعة، كل ما قاله "تيار المستقبل" بأنه غير معني بأي ترشيح أو دعم لأي مرشح هذا هو الموقف الذي يردده الحريري، وكل من يدعي بأنه مرشح باسم التيار هو محض كذب بكذب. التيارغير معني بأي ترشيح، وطلب من كل المحازبين بأن لا يعملوا بأي مكنة انتخابية وإذا أرادوا ذلك فعليهم الاستقالة قبل ذلك، ومن يريد أن يقترع فهو حر".
وأشار إلى أن "الأسباب التي قالها الرئيس الحريري بأنه حاول على مدى 17 عاما وحتى التاريخ القريب مراراً وتكراراً إلى منع انهيار البلد عبر تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والتي التزم بها لبنان في باريس 1 و2 و3 مؤخراً، ولكن كان هناك إصرار على عدم القيام بما هو مطلوب، ما تسبب بالانهيار الذي نعيشه اليوم وبالتالي بخروجه من الساحة السياسية بالمعنى التقليدي رسالة إلى كل هؤلاء بأن يتحملوا مسؤولياتهم".
وأوضح الحجار أن "تيار المستقبل" علق عمله السياسي ولكن لم يعلق عمله العام بمعنى متابعة شؤون اللبنانيين والعمل على تقديم ما يمكن تقديمه من خدمات على الصعيد الاجتماعي والحياتي والمعيشي وهو أمر مستمرين به، وسيواكبه ورشة تنظيمية جديدة سيعبر عنها في المؤتمر العام القادم الذي سيعقد في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل وسيكون فيه إصلاحات هيكلية وقطاعية وتنظيمية على مستوى التيار الذي سيكون بحلة جديدة".
وأضاف: "مصرون على حصول الانتخابات النيابية في موعدها وأن يصار إلى ضخ دم جديد في المجلس القادم وهذا أمر مصرون عليه، وكنا نطالب بأن يكون هناك كل التسهيلات اللوجستية اللازمة وغيرها ليستطيع اللبنانيين ممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية وديمقراطية ونزاهة وشفافية".
كما أكد الحجار أن "على الدولة أن تواجه أي أمر يمكن أن يعكر أجواء الانتخابات خضات أمنية وما شابه"، لافتاً إلى أن "الوحيد القادر على الإطاحة بالانتخابات فعلاً لا قولاً هو "حزب الله" والإشكالات الأمنية التي نراها من وقت لآخر لا تزال مضبوطة من قبل الجيش والقوى الأمنية، ولكن لم يظهر أن هناك قرار من قبل "حزب الله" بتطيير الانتخابات".