وأبدى الوزير خلال اتصال هاتفي اليوم مع وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أكير خان متقي، قلقه من التهديدات المحتملة لمقرات ومباني سفارة إيران في كابل والقنصليات الإيرانية العامة في هرات ومزار شريف وقندهار وجلال آباد.
وشدد على نظريه الأفغاني على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية كاملة لحمايتها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأعرب الوزير الإيراني عن مواساته مع الشعب الأفغاني إزاء التفجيرات الإرهابية الأخيرة.
ومن جانبه قدم الوزير الأفغاني قدم تقييما لنظيره الإيراني عن التطورات الأمنية في أفغانستان، ووصف العلاقات بين البلدين بـ"المهمة".
وقال:
"اطمئنكم أن القوات الأمنية الأفغانية ستوفر الأمن التام لجميع الممثليات الدبلوماسية والقنصلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أفغانستان".
وشدد على أن أعداء كلا الشعبين الأفغاني والإيراني بصدد المساس بالعلاقات بين البلدين من خلال هذه الإجراءات".
وكان انفجار استهدف مسجدًا بمدينة مزار شريف، منذ أيام، أسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة نحو 100 آخرين، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول) مسؤوليته عن الهجوم.
ومنذ انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة حركة طالبان [منظمة خاضعة لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي] على السلطة، منتصف آب/أغسطس 2021، شهدت البلاد عدة هجمات وتفجيرات على مساجد وأماكن حيوية أخرى.
ووقع الهجوم الأعنف، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تعرض مسجد للشيعة في مدينة قندوز الأفغانية، إلى هجوم إرهابي تبناه تنظيم "داعش"؛ أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 140 آخرين.
وتسلط هذه الهجمات الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة التي شكلتها حركة طالبان لإدارة شؤون البلاد، ما دفعها لتدشين حملة أمنية لملاحقة عناصر داعش؛ كما تعهدت بمحاربة التنظيم، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول المجاورة.