وابتدأ جعجع كلمته بالتالي: "بعد أقل من أسبوع سنشهد انتخابات نيابية في دول الاغتراب وبعدها بأسبوع سنقترع في لبنان".
واعتبر جعجع أن "الشعب اللبناني يتمتع بقدرة قوية لتحقيق التغيير المطلوب من خلال هذا الاستحقاق، فهذه الورقة الصغيرة التي نضعها في الصندوق، باستطاعتها ان تخلّصنا ولبنان من حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما، ولكن هذا الموضوع ليس بالسهل ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة أولى تتمحور حول الفوز بالانتخابات"، حسبما نشره الموقع الرسمي لحزب "
القوات اللبنانية".
وخاطب جعجع الناخبين داعيا "لعدم السماح لأي كان بالتأثير على معنوياتكم وإحباط عزيمتكم، ولو أنكم تسمعون ما تردده جماعة حزب الله والعونيين يوميا بأن الانتخابات لن تغيّر شيئا أم ستغيّر أمرا بسيطا لا نفع له هو غير صحيح على الإطلاق، باعتبار أنه إذا خاض الشعب اللبناني هذه الانتخابات كما يجب فهو قادر على تحقيق التغيير المنشود".
وأردف جعجع: "التاريخ لا يصنعه إلاّ الأحرار والمؤمنون، لذا افتخروا أنكم مؤتمنون على هذا الإرث الإنساني والوطني الكبير، ولو أنّه متعب".
وتابع جعجع هجومه على "تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر": "مرة من جديد أنتم وكل اللبنانيين مدعوون إلى مقاومة وضع اليد على لبنان وتغيير هويته، في وقت يسعى تحالف الذميين والفاسدين والكذابين، مع حزب الله، إلى سرقة مستقبلكم وما أبقى شيئا في البلد إلا وخرّبه، حتى بات الكيان مُهددا والسيادة مُنتهكة والدولة مفلسة والمؤسسات مفككة والإدارة فاسدة، وشهدنا انهيارا ماليا واقتصاديا وعُزلة عربية وخارجية، وسقوط القطاعات التربوية والصحية والمصرفية، فضلا عن الفقر والجوع في غياب الكهرباء والبنى تحتية".
ورأى جعجع أن "حزب الله يجهد في دعم حلفائه المسيحيين، وطبعاً جميعكم تتذكرون الإفطار الشهير منذ أسبوعين، والذي جمع فيه السيد حسن نصرالله جبران باسيل وسليمان فرنجيه".
حيث اعتبر جعجع أن "هذا الإفطار الذي في ظاهره هو رأس جبل الجليد ولكن في الحقيقة يسعى من خلاله حزب الله، عبر المساعي والاتّصالات، إلى ترتيب تحالفات ولوائح حلفائه المسيحيين".
وأعلن جعجع أن مصلحة الطلاب أطلقت "نداء التعبئة العامة" فور البدء بالتحضير للانتخابات النيابية، لأنها ليست استحقاقا ديمقراطيا عاديا، بل "محطة أساسية في نضالنا"، مضيفا: "باعتبار أن كل نمط حياتنا مهدد أمام مشروع الموت الذي يحاول حزب الله تنفيذه، من خلال تحالف المافيا التي نهبت البلد، والميليشيا العابرة للحدود".
وختم جعجع: "الوطن بانتظارنا في بلاد الانتشار (الاغتراب) في 6 و8 مايو/أيار، وفي لبنان في 15 مايو، فلا تخذلوه ولا تخونوا أنفسكم وتاريخكم وهويتكم".