رئيس الاتحاد العمالي العام لـ"سبوتنيك": وضع عمال لبنان سيء وكارثي

اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن وضع العمال في لبنان سيء وكارثي.
Sputnik
وقال إن "الوضع كارثي ويظهر من خلال الغلاء الفاحش، والارتفاع الكبير بسعر صرف الدولار الذي ينعكس ارتفاعه على أسعار السلع الأساسية، وارتفاع أسعار الخدمات كهرباء ومياه والآن الاتصالات"، مضيفاً أن "عيد العمال لن يمر مثله على العامل اللبناني، الوضع يتدهور أكثر فأكثر، ونرى مزيداً من الصرف، مزيداً من المصاعب الاقتصادية، ومن المعامل المتعثرة ومن المؤسسات التي تقفل، ندخل إلى أحياء نرى مؤسسات تجارية مقفلة بكاملها وهذا ما ينعكس أيضا على المزيد من البطالة و المزيد من الهجرة".

وأشار الأسمر إلى أن "العامل اللبناني يواجه الكثير من المصاعب في هذه المرحلة، بالإضافة إلى غلاء المحروقات التي تجعله يعاني ما يعانيه من مصاريف للوصول إلى عمله وفي بعض الأحيان لا يتمكن من الوصول إلى أعماله بسبب الارتفاع الكبير بأسعار المحروقات".

وأوضح أن "حجم البطالة أصبح بحدود ال ٥٠% من العمالة، و70% من المواطنين فقراء ويمكن القول إن 100 الف عامل هاجروا من لبنان، فنيين، ممرضين، ممرضات، بعض الأعمال الحرة مثل أطباء ومهندسين وهؤلاء كلهم عمال، والمدرسين الثانويين والابتدائيين و الجامعيين أيضاً يجدون أعمال خارج لبنان، في الدول العربية وفي تركيا، وعلى حجم الصرف الرسمي من العمل المقدر بحدود الـ 70 ألف من فقدوا أعمالهم هؤلاء المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إذا أخذنا أرقام من الصندوق 70 ألف، أما الأعمال المكتومة فحدث بلا حرج، لا أحد يستطيع أن يعرف كم هي كمية الصرف من الأعمال المكتومة، الأعمال الموسمية، يوجد صرف كثير وفقدان وظائف أيضاً خارج إطار الصرف عندما تقفل المؤسسة أو يقفل المعمل أوالمحل التجاري".

وأضاف الأسمر: "نحن حذرنا وما زلنا نحذر من هذا الواقع، لذلك كان الحوار مع رئيس الحكومة الذي أعطى المبلغ المقطوع لموظفي القطاع العام نتيجة سعي الاتحاد العمالي العام، ورفعنا بدل النقل للـ64 ألف ليرة لبنانية وحددنا بدل مقطوع شهري لا ينقص المليون ونص ولا يزيد عن الثلاثة ملايين للقطاع العام بانتظار أيضا إقرار الموازنة التي كان فيها قانون الموزنة التي فيها بند يعطي كل موظف في القطاع العام بدل أساس شهر على أن لا يقل عن مليونين وأن لا يزيد عن 6 ملايين، طبعاً هذا الأمر بحاجة لتطوير و خاصة كما قلنا أن أسعار المحروقات أصبحت جنونية ولا يقوى الموظف بالحدود التي وصلت إليها انهيار الرواتب أن يداوم بشكل يومي في مؤسسات الدولة".

وحذر الأسمر من "انهيار القطاع العام والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة الاستثمارية"، لافتاً إلى أن الاتحاد العمالي العام حاضراً لدعم العنصر البشري العمالي ولدعم هذه المؤسسات التي تشكو من ضعف بتأمين المحروقات واللوازم المكتبية وغيرها وكل هذه الأمور التي تنعكس على واقع العمال والمؤسسات في الوقت نفسه.
مناقشة