وقال العليمي في خطاب بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، "رغم كل الخروقات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي أكدنا ونؤكد تمسكنا بالهدنة وندعو لضرورة احترامها والالتزام ببنودها، وسنعمل بكل جدية لتوفير كل الظروف لإنجاحها لاسيما تلك المرتبطة بتخفيف معاناة أبناء شعبنا وحريتهم في التنقل سواء عبر مطار صنعاء او في تعز المحاصرة وكل المحافظات التي يعاني أبناؤها من معاناة انسانية".
وأضاف، إننا وبكل وضوح نتوق إلى سلام دائم وعادل وشامل ينهي هذه الكارثة ويبنى على المرجعيات الثلاث "في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمها 2216" ليؤسس لمستقبل آمن لكل أبناء الشعب اليمني.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السعي لتخفيف معاناة اليمنيين في مختلف مناطق البلاد، بالقول: "إن إدراكنا للتحديات المتراكمة التي أثقلت كاهل اليمنيين، يضعنا أمام مسؤوليتنا التي لا تقبل غير النجاح، وأننا عاقدون العزم متكلين على الله للعمل الجاد لكل ما يخدم أبناء شعبنا اليمني من المهرة وحتى صعدة".
ووصف العليمي زيارته وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى السعودية والإمارات، بـ "الناجحة بكل المقاييس"، مشيرا إلى "أن الزيارتين وضعتا خارطة طريق واضحة لدعم مسارات إعادة التأهيل في الخدمات والاقتصاد".
وأوضح أن "الدعم المخصص للبنك المركزي "يقصد الدعم المعلن من السعودية بتقديم ملياري دولار مناصفة مع الإمارات للبنك المركزي اليمني"، قيد التنفيذ الفعلي، وتم الاتفاق على التشكيل الفوري للجان مشتركة تتولى متابعة تنفيذ التعهدات في مجالات الكهرباء والطاقة والصحة والطرق والمياه والسدود او في الجوانب الأمنية والعسكرية".
وتعهد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، بالعمل وفق مبدأ الشراكة والتوافق، وتحسين الأوضاع الخدمية في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، وممارسة مهامه من داخل اليمن.
وقال: "لقد كانت عدن حاضرة كأولوية في زيارتنا لأشقائنا وخصوصا إعادة تأهيل وتحسين الخدمات فيها وصيانة وتطوير البنية التحتية وتوفير الأمن والاستقرار، وأننا نعدكم بأن القادم سيكون أفضل لعدن ومنها لكل اليمن الكبير".
وتابع: "سنكون دائما الى جانب أبناء شعبنا ومن على تراب ارضنا ووطننا الحبيب سنعمل معاً، ولن نحيد عن قواعد التوافق والشراكة والبناء في سبيل استعادة الدولة وإعادة مؤسساتها وإصلاح الخلل أينما كان".
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، المكونات السياسية والاجتماعية إلى "توحيد صفهم وجمع كلمتهم"، مؤكداً أن "الجميع شركاء، فليس في قاموسنا الاقصاء والتهميش".
وفي السابع من أبريل الماضي، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إصداره قراراً بنقل صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في اليمن.