وأضاف ميزينتسيف: "بدءا من 4 مارس/آذار، ولأغراض إنسانية حصريا، قدمت روسيا ممرات إنسانية في اتجاه ماريوبول لإجلاء المدنيين في أي اتجاه يختارونه، سواء إلى الأراضي الروسية أوجمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أو إلى المناطق التي تسيطر عليها سلطات كييف".
وتابع ميزينتسيف: "يلتزم العسكريون الروس وتشكيلات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بصرامة "بنظام الصمت" (نظام وقف إطلاق النار). في حين لا تلتزم سلطات كييف بهذه المبادئ الإنسانية. وتعني المراقبة الموضوعية تسجيل العديد من القصف للممرات الإنسانية من قبل مسلحي الكتائب القومية الأوكرانية بالأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إجلاء 80 مدنيا كانوا محتجزين لدى القوات الأوكرانية في منطقة مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: "بفضل مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم بنجاح إخراج 80 مدنيا بينهم أطفال ونساء، من منطقة مصنع آزوفستال في ماريوبول، كانوا محتجزين من قبل القوميين المتطرفين الأوكرانيين".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن جميع المدنيين الذين تم إجلاؤهم من آزوفستال نقلوا إلى منطقة بيزيمينوي لتقديم الرعاية الطبية والطعام لهم، مشيرة إلى أن المدنيين الراغبين في البقاء بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام كييف تم تسليمهم للأمم المتحدة والصليب الأحمر.
هذا وتواصل القوات الروسية وقوات الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تحرير أراضي دونباس، ضمن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، الهادفة إلى حماية السكان من بطش القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتشددة.
وفي 25 مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الخميس الماضي، تحرير مدينة ماريوبول بإقليم دونباس، التي وصفها بأنها "عاصمة كتيبة آزوف الأوكرانية للنازيين الجدد"، مشيرًا إلى أن "المسلحين حوصروا في منطقة مصنع "أزوفستال".
ووجه الرئيس الروسي بضرورة إحكام الطوق على منطقة "آزوفستال" الصناعية، وعدم الإقدام على اقتحام المكان، للحفاظ على حياة العسكريين الروس.