ونقل الموقع الإلكتروني "أديس أستاندارد"، مساء يوم الثلاثاء، عن شوميت جيزاو، مدير عام وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية، أن الوكالة نجحت في إحباط هجمات إلكترونية عمدت على استهداف مشروع سد النهضة وبعض المؤسسات المالية الكبرى في البلاد.
وأكد شوميت جيزاو أن الوكالة الإثيوبية تمكنت من إحباط هجمات إلكترونية حاولت استهداف 37 ألف جهاز كمبيوتر خاصة بسد النهضة الإثيوبي وأجهزة تستخدمها بعض المؤسسات المالية في البلاد.
وأوضح المسؤول الإثيوبي أن "منظمة" أو "جماعة" أو "كيان" ترعاه دول تحسد بلاده على مساعي السلام والتنمية، قد ذكرت أنها ستدير حرب إلكترونية ضد إثيوبيا، وتسمى "حرب الهرم الأسود".
وحذر شوميت جيزاو من أن حملة الاستهداف لمشروع سد النهضة أو الحرب الإلكترونية الجديدة لم تتوقف، وإنما ستزيد في المستقبل، وتهدف إلى تخريب السد الإثيوبي.
وفي مايو/ أيار 2010، وقّعت 5 دول منبع على اتفاقية إطار تعاونية للحصول على المزيد من المياه من نهر النيل، وهي خطوة عارضتها بشدة مصر والسودان، بحسب الوكالة الإثيوبية.
ويرجع تاريخ أزمة سد النهضة إلى عام 2011، عندما بدأت إثيوبيا في بناء السد على النيل الأزرق، وقالت إن الهدف من إنشائه هو توليد الطاقة الكهربائية.
ومنذ ذلك الحين تدور مفاوضات بين مصر والسودان، دولتي المصب على نهر النيل، وإثيوبيا، التي تقوم بإنشاء السد، وذلك وسط مخاوف مصرية من تأثير السد على حصتها المائية من مياه النيل، بينما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية الواقعة على النيل الأزرق.