وكان وزير الدفاع الأسترالي، بيتر داتون، قد قال إن بلاده لا يمكنها أن تسمح للصين بإقامة قواعد عسكرية في جزر سليمان.
ونقلت وسائل إعلام غربية، الشهر الماضي، عن الوزير الأسترالي قوله: "في منطقتنا وعلى أعتابنا، لن تكون هناك قواعد بحرية صينية"، كما زعم.
وزعم مسؤولون أمريكيون أن الاتفاق "يترك الباب مفتوحا على ما يبدو للصين لإرسال قوات عسكرية إلى الجزر"، وأعربوا عن قلقهم من أن "عمليات الانتشار هذه قد تزيد التوتر إذا تم تنفيذها بطريقة غير شفافة"، بحسب الادعاءات.
وبدورها، انتقدت شبكة تلفزيون الصين الدولية، في تعليق نشرته تحت عنوان (ما الشبح الذي يتجول فوق جنوب المحيط الهادئ) هذه المزاعم، مؤكدة أن هذا "الشبح" ليس الصين، بل هذه الدول التي تدعي هذه المزاعم.
واستشهدت الوكالة بتقرير نشر قبل أيام في صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي انتقدت فيه رد الفعل المبالغ من جانب الولايات المتحدة وأستراليا بشأن المخاوف المتعلقة بهذه الاتفاقية، أي أن هذه المبالغة بردود الأفعال تمثل في حقيقتها "شبحا" يتجول فوق المحيط الهادئ.
ونوهت الشبكة الصينية إلى أن جزر سليمان هي دولة ذات سيادة في المحيط الهادئ، وأنها تتعاون مع الصين على أساس "المساواة والمنفعة المتبادلة، من أجل تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاستقرار طويل الأجل، بما يتوافق مع مصالحها الخاصة واحتياجاتها التنموية".
وتساءل كاتب التقرير مستغربا؛ "كيف يمكن أن يؤدي هذا إلى عدم الرضى من الولايات المتحدة وأستراليا؟".
أمريكا وأستراليا تنظران إلى جزر الباسفيك "بعقلية استعمارية"
حاول كاتب التقرير تفسير السلوك الأمريكي والأسترالي حول هذه القضية، معتبرا أن هذا السلوك يرجع إلى أن الولايات المتحدة وأستراليا "لم تنظرا أبدا إلى بلدان جزر الباسيفيك مثل جزر سليمان كدول ذات سيادة، بل فناءهما الخلفي" لها.
واعتبر الكاتب أنه من وجهة نظر أمريكا وأستراليا "من المفروض أنهما صاحبتا القرار في اختيار طرف يتعاون مع دول جزر الباسيفيك"، معتبرا أن هذه السياسة في جوهرها تعكس سلوك "عقلية الاستعمار والهيمنة".
"شبح" يحاول إخافة دول مستقلة "عليه الاختفاء"
ونوه التقرير إلى أن هذه السلوكيات السيئة التي تتبعها كل من أمريكا وأستراليا، جعلت من هذه الدول غير محبوبة في بلدان جزر الباسيفيك.
وتابع التقرير: "أما هذا الشبح الذي يعمل على إجبار الدول الأخرى على الانحياز إلى جانب ما، وتدمير السلام الإقليمي، فعليه الاختفاء من سماء جنوب الباسيفيك في أسرع وقت ممكن".
وشدد التقرير على أن على كل من أمريكا وأستراليا "احترام المصالح وسيادة بلدان جزر الباسيفيك بما فيها جزر سليمان".