واعتبر برلمانيان من ولايتي سيداما (جنوب) وأوروميا (وسط)ن في حديثهما لوكالة الأنباء الرسمية (إينا)، أن غالبية الصراعات الدينية والعرقية في إثيوبيا ليس لها دوافع دينية أو عرقية وإنما هي "أقنعة تستخدم لإخفاء أهداف سياسية من قبل بعض القوة التي تعمل في الصراع".
وقال البرلماني تاي بيرسو عن ولاية سيداما، إن "ما يسمى بالصراعات الدينية والعرقية هي أعمال للجماعة التي تعمل لتحقيق أهدافها السياسية تحت ستار الدين والعرق".
واعتبر تاي أن النزاعات الأخيرة في مدينة غوندار وأجراء أخرى من البلاد "ليست دينية في الحقيقة"، لكنها "أجندات للقوى السياسية التي تريد زعزعة استقرار إثيوبيا"، دون تسمية هذه القوى.
وأكد البرلماني الإثيوبي أن المسيحيين والمسلمين "عاشوا في وئام منذ قرون"، مشددا على أن هذا لا ينطبق فقط على غوندار بل على جميع أنحاء إثيوبيا.
واستدرك بقوله إن من يحاولون تأجيج الصراع "سيحاولون مع ذلك استخدام الدين كوسيلة لتحقيق أهدافهم السياسية".
وقال تاي إنه لسنوات عديدة عاش الجميع في وئام ولم تكن هناك أي صراعات دينية أو عرقية في إثيوبيا "لكن هؤلاء الذين لديهم مهمة لزعزعة استقرار إثيوبيا تحت غطاء الدين والعرق، يفسدون الآن ثقافة التعايش السلمي"، وفق قوله.
واتهم شيخ سيداما "قوى خارجية تعمل ليل نهار"، بمحاولة "زعزعة استقرار إثيوبيا".
من جانبه، قال نيغيو واكيو شيخ أورومو إن الإثيوبيين "محبون للسلام ويريدون تعزيز الوحدة ويفضلون الحوار السلمي على الصراع".
واتفق نيغيو مع تاي بأن "الصراعات في البلاد هي دوافع سياسية تحت ستار الدين والعرق".
ومضى بقوله: "النزاعات هي نزاعات تخلقها العناصر المناهضة للسلام. ومع ذلك، فإن شعب إثيوبيا يريد أن يعيش في سلام ووحدة ووئام. إنهم لا يريدون أن يتفكك بلدهم. كلنا واحد. ولدينا جميعًا بلد واحد".
وفي 26 أبريل/نيسان المنصرم، قال مجلس الشؤون الإسلامية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن 21 شخصا قتلوا في هجوم استهدف جنازة بمدينة غوندار، مضيفا في بيان أن الهجوم طال عددا من المساجد وممتلكات المسلمين بالمدينة.