اندلع حريق مجلس النقابات مساء يوم 2 مايو/ أيار 2014. وسبقته اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الميدان الأوروبي، وقعت في أوديسا في نفس اليوم. وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في وسط المدينة عن مقتل ستة أشخاص ووفقًا للرواية الرسمية قتل 42 شخصًا في حريق بمبنى مجلس النقابات العمالية.
قبل وقوع المأساة بفترة وجيزة، وصل أعضاء من الجماعات القومية الراديكالية المؤيدة للميدان، بالإضافة إلى مشجعي كرة القدم "ألتراس"، إلى أوديسا، ونظموا مسيرة "من أجل وحدة أوكرانيا"، انتهت بصدامات وتدمير وحرق عمد لمعسكر خيمة كوليكوفو. حاول ناشطو الحركة المناهضة للميدان الدفاع عن أنفسهم باحتلال مجلس النقابات العمالية. قام الراديكاليون بسد مخرج المبنى. سرعان ما اندلع حريق.
عندما وصل رجال الإطفاء، اشتعلت النيران داخل مجلس النقابات العمالية.
حاول الناس الخروج من المبنى الذي اشتعلت فيه النيران بقوة، والبعض قام بالقفز من النوافذ، وارتطموا بالأرض وتعرضوا للكسور، والبعض الآخر قام أنصار الميدان بضربهم حتى الموت.
عندما تم إخماد الحريق، أصبح من الواضح أن مجلس النقابات العمالية قد تحول إلى خاتين جديدة. (قرية بيلاروسيا أحرقها الجيش الألماني النازي عقب مقتل جنوده في 1943) وكانت ترقد في الغرف عشرات الجثث.
تم حرق بعضهم أحياء، واختنق البعض الآخر. تم حرق العديد من الضحايا فقط في الأجزاء العلوية من أجسادهم. يشير هذا إلى أن رؤوسهم ربما تكون قد صُبَّ عليها مزيج قابل للاشتعال.
جثة شخص قرب مبنى مجلس النقابات.
لم يذكر التحقيق الجناة ولم يعاقب أحد حتى الآن. في الصورة: وداع دميتري نيكيتيوك الذي لقي مصرعه في مجلس النقابات العمالية.
أصبحت مأساة أوديسا في 2 مايو/ أيار 2014 خطا فاصلا في تاريخ المجتمع الأوكراني وجعلت الحرب القادمة حتمية من نواح كثيرة.