وشدد هنية على أن الشعب الفلسطيني قادر على فعل ذلك، معتبرا أن "المرابطة التي يحييها شعبنا في الأقصى وبإسناد المقاومة هي تعبير ممهور بالتحدي والشجاعة على طريق التغيير الجوهري والمصيري بإذن الله الذي سيفضي إلى زوال المحتل عن قدسنا وأرضنا"، على حد تعبيره.
ووجه هنية تحياته إلى "كل الذين رابطوا في المسجد الأقصى من الرجال والنساء"، في المكان الذي "سيظل شاهدًا على أعظم معجزة في التاريخ الإسلامي، إذ كانت القدس منتهى الإسراء ومبتدى المعراج وعاصمة الأنبياء في صلاتهم الجامعة بإمامة رسولنا عليه الصلاة والسلام"، بحسب "فلسطين اليوم".
وتابع هنية قائلا: "ما كان لهؤلاء الصهاينة أن يدخلوا الأقصى إلا خائفين، فقد اعتراهم الخزي، وملأ الرعب قلوبهم، وأجبرهم حماة الأقصى على أن ينكسوا أعلامهم، وأن يخرجوا مدحورين، وإننا سنظل نواجه على أكثر من جبهة، ولن يستسلم شعبنا، بل سيسجل المزيد من الانتصارات على طريق الانتصار الكبير".
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن قرار الحكومة الإسرائيلية السماح للمستوطنين باستئناف اقتحام المسجد الأقصى اعتبارا من اليوم يعد بمثابة "إعلان رسمي للحرب الدينية"، محذرة من أن هذا الوضع سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت بإعادة تكرار جريمة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتعتبره تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي".
وأضافت: "تعتبر الوزارة قرار الحكومة الإسرائيلية إعلان إسرائيلي رسمي بالحرب الدينية التي ستشعل المنطقة برمتها، كما أنه إصراراً على تصعيد عدوانها المتواصل ضد شعبنا ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا".
وتابع البيان: "تحمل الوزارة المتطرف بينيت شخصياً المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع، وعلى أية جهود مبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي".