جاء ذلك في تصريح أدلى به الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين هيثم أبو الفول لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
واعتبر أبو الفول أن "تصاعد العنف والتوتر مؤشرٌ خطير، وأن التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها بدأت تتصدع في بيئةٍ من اليأس تؤجج التطرف ويُغذيها غياب أفقٍ سياسيِ حقيقي".
وقال إن الأردن يدين العملية التي وقعت في مدينة إلعاد قرب تل أبيب وراح ضحيتها ثلاثة إسرائيليين، كما يُدين كل أعمال العنف ضد المدنيين.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية: "العنف ضد المدنيين الذي ذهب ضحيته عشرات الفلسطينيين أيضاً في موجة التصعيد الحالية لن يُسهم إلا في زيادة التصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع".
وأكد أبو الفول ضرورة "العمل الفوري لإعادة الثقة بجدوى العملية السلمية، من خلال العودة إلى مفاوضاتٍ فوريةٍ وجادة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل".
ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية رفض الأخيرة وقف الاستيطان والتملص من خيار حل الدولتين.
ودعا المسؤول الأردني إلى "ضرورة التحرك الفوري لمحاصرة دوامة العنف المتصاعدة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على التهدئة الشاملة ووقف الإجراءات الاستفزازية والتصعيدية، وخصوصاً انتهاكات المقدسات، وعنف المستوطنين، وترحيل الفلسطينيين من بيوتهم، ومصادرة أراضيهم والتصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال إن الانطلاق الفوري لإحياء عملية السلام من شأنه أن يحيي "الأمل بفرص السلام، ويحول دون استغلال كل القوى المتطرفة للتوتر المتصاعد وغياب آفاق تحقيق السلام العادل".
ومساء أمس الخميس، قتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب مثلهم بجروح خطيرة في مدينة إلعاد، بعد هجوم نفذه فلسطينيان تقول الشرطة الإسرائيلية إنهما من الضفة الغربية، دون أن تتمكن من إلقاء القبض عليهما حتى الآن.