وقال جاي باتلر، نائب مدير الأمراض المعدية بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "المحققون هنا وفي الخارج حول العالم يعملون بجد لتحديد السبب". 90% من الحالات اضطرت إلى تلقي الرعاية داخل المستشفيات، و14% تتطلبت زرع كبد، والغالبية تعافت تماما، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض تنبيها صحيا الأسبوع الماضي، لإخطار الأطباء وسلطات الصحة العامة بالبحث عن حالات مماثلة، وبدأت في فحص تاريخ الحالات الذي يعود إلى 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
أكثر من نصف الحالات أثبتت إصابتها بالفيروس الغدي 41 - وهو فيروس يرتبط عادة بالتهاب المعدة والأمعاء، ولكنه لا يرتبط بالتهاب الكبد لدى الأطفال الأصحاء.
وقال بتلر: "بسبب الارتباط بالفيروس الغدي، أود أن أسمي ذلك على رأس قائمة الفيروسات ذات الأهمية، لكننا لا نعرف ما إذا كان الفيروس الغدي نفسه هو الذي يسبب الحالات، أم أن هناك رد فعل مناعيا لهذه السلالة المعينة من الفيروس الغدي".
يجري أيضا فحص العوامل البيئية مثل وجود الحيوانات في المنزل، وكذلك ما إذا كانت مسببات الأمراض الأخرى، مثل كوفيد، قد لعبت دورا.
قد تتزداد حالات الفيروس الغدي بعد أن أوقفت عمليات إغلاق المرتبطة بوباء كورونا الانتشار لبضع سنوات، أو ربما يتطور الفيروس الغدي إلى سلالة أحدث وأكثر خطورة.
لكن مراكز السيطرة على الأمراض قالت إنها لا تعتقد أن لقاحات "كوفيد" هي المسؤولة. كانت هناك 9 حالات في ولاية ألاباما بين الأطفال الذين يبلغ متوسط أعمارهم عامين، وهم أصغر من أن يتلقوا لقاح كورونا.