وتحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران خلال رحلة بين باريس والقاهرة في 19 أيار/مايو 2016، فوق البحر المتوسط بعدما اختفت فجرا من على شاشات الرادار.
وأسفر الحادث عن مقتل 66 شخصا كانوا على متن الطائرة، من ضمنهم 40 مصريا و15 فرنسيا.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، أعلنت القاهرة اكتشاف آثار متفجرات على رفات الضحايا، في إشارة إلى احتمالية أن يكون الحادث ناجم عن هجوم إرهابي، وفق "فرانس برس".
وفيما رجحت باريس في البداية فرضية "الحادث التقني"، خلص خبراء فرنسيون في أبريل/نيسان الماضي، إلى أن تحطم الطائرة كان سببه "نشوب حريق بفعل تسرب أكسجين كان يمكن تجنبه"، معتبرا أن سلوك طاقم الطائرة كان "غير احترافي".
وقال الخبراء في التقرير الذي أعدوه لصالح القضاء الفرنسي إن أفراد الطاقم كانوا يدخنون بانتظام في قمرة القيادة، بما في ذلك قبل وقوع الحادث بفترة وجيزة.
إلا أن رابطة الطيارين المصريين نفت الرواية الفرنسية، وأكد رئيسها خالد رفعت أن أفراد طاقم الرحلة كانوا "من غير المدخنين"، وفق "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية.
وقال رفعت في بيان شديد اللهجة إن الرابطة "سوف تتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حفاظاً علي سمعة طاقم الطائرة والطيار المصري بشكل عام عقب انتهاء لجنة تحقيق الحوادث من إعداد التقرير النهائي".
وأوضح أن "صندوق الأكسجين الموجود داخل قمرة القيادة مصمم بتقنية عالية الصنع وهو موجود بمكان آمن"، مشيرا إلى أن "الطيار يستخدمه عند وجود مشاكل وطوارئ بالضغط الجوي فقط".