روسيا تؤكد التزامها بعقود توريد المنتجات الغذائية وعدم نيتها التهرب من مناقشة الأمن الغذائي

أكدت روسيا أنها لا تنوي التهرب من مناقشة موضوع الأمن الغذائي، في ظل الأزمة الحالية؛ لافتة إلى أن الدول الغربية تحاول اتهامها بالتسبب في هذه الأزمة.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال نائب مدير قسم الإعلام بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، في مؤتمر صحفي بموسكو، اليوم الجمعة إن "الغرب يحاول اتهام روسيا بالتسبب بنقص الغذاء، ويقول إن السبب الجذري للأزمة هو العملية العسكرية الخاصة لروسيا. لن نعلق على التكهنات في هذا الصدد. في الوقت نفسه، لن نتملص من مناقشة موضوعية لمسألة الأمن الغذائي".
وشدد الدبلوماسي على أن موسكو تعتزم الوفاء بالتزاماتها بموجب عقود توريد المنتجات الغذائية.
الكرملين يعلق على اتهام روسيا بسرقة الحبوب من أوكرانيا ونقلها على شاحنات

وأضاف: "هناك بالفعل أزمة في السوق العالمية بما يخص السلع الزراعية والصناعية، وأسبابها أعمق بكثير مما تبدو للوهلة الأولى؛ هي مرتبطة، بالمقام الأول، بحسابات خاطئة وأخطاء منهجية متراكمة في الاقتصاد الكلي، والسياسات المالية والتجارية والطاقة للدول الغربية".

وتابع: "ليس من الواضح الأسباب من وراء محاولتهم تحميل روسيا وحدها المسؤولية عن عواقب هذه الأزمة. يظل بلدنا تحت أي ظرف من الظروف مشاركاً مسؤولاً في السوق العالمية. نعتزم الاستمرار في الوفاء بضمير حي بالتزاماتنا بموجب العقود الدولية، فيما يتعلق بتوريد المنتجات الزراعية والأسمدة".
الحكومة الروسية توجه "بضمان الأمن الغذائي" للمواطنين
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، في الثالث من الشهر الجاري، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشكلة الأمن الغذائي.
وبحسب بيان الكرملين بهذا الصدد، أعرب الجانب الفرنسي عن قلقه إزاء المشكلة الناشئة الخاصة بضمان الأمن الغذائي العالمي. وفي السياق، شدد الرئيس بوتين على أن الوضع في هذه المسألة معقد في المقام الأول، بسبب العقوبات التي تفرضها الدول الغربية؛ وأشار إلى أهمية العمل دون عوائق للبنية التحتية العالمية للنقل والإمداد.
يشار إلى أن العقوبات على روسيا، التي اعتمدتها الدول الغربية على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تسببت بإعاقة سلاسل الإمداد العالمية وغلاء الأسعار؛ وظهر تأثير ذلك بشكل كبير في الدول النامية، التي أصبحت تعاني من نقص المواد الغذائية الأساسية والوقود.
مناقشة