جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نايدز لموقع "واللا" العبري، اليوم الجمعة، على خلفية إعلان إسرائيل اعتزامها بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وقال نايدز "كنا واضحين مع الإسرائيليين بشأن معارضتنا لبناء جديد في المستوطنات".
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن المجلس الأعلى للبناء والتخطيط في الإدارة المدنية الذراع التنفيذي للحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة سيجتمع الأسبوع المقبل للمصادقة على بناء حوالي 4000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.
وبحسب "واللا"، يأتي الإعلان عن اجتماع المجلس على خلفية ضغوط سياسية شديدة من عضو الكنيست نير أورباخ من حزب "يمينا" (يرأسه رئيس الوزراء نفتالي بينيت) الذي هدد بالاستقالة من الائتلاف الحكومي إذا لم تتم الموافقة على بناء جديد في المستوطنات.
وأضاف الموقع: "تأتي الموافقة على البناء (الاستيطاني الجديد) على خلفية الاستعدادات لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل".
قال مسؤول إسرائيلي إنه خلال الأسبوعين الماضيين، جرت اتصالات بين مكتب رئيس الوزراء ومكتب وزير الدفاع الإسرائيليين، وبين السفير الأمريكي ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن بشأن انعقاد المجلس الأعلى للتخطيط، الذي يوافق على البناء في المستوطنات.
وبحسب مصدر مقرب من تفاصيل الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة فإن الحكومة الإسرائيلية كانت تعتزم في الأساس الدفع نحو موافقة المجلس الأعلى للتخطيط على بناء نحو 5.800 وحدة استيطانية، ولكن بناء على طلب إدارة بايدن تم تخفيض العدد إلى 4000.
وقال إن مكتب بينيت أوضح لكبار المسؤولين في إدارة بايدن أنه بسبب الوضع السياسي في إسرائيل لا مفر من الموافقة على خطط بناء جديدة في المستوطنات حتى لا يتم حل الائتلاف وأن الخطوة ستتم بعد نهاية شهر رمضان.
وتابع المصدر: "عارض الأمريكيون بشدة هذه الخطوة، قائلين إن الموافقة على آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات ستحرج الرئيس بايدن وأوصوا بتجنب ذلك".
يشار إلى أنه حال انسحاب عضو جديد من الائتلاف الحكومي برئاسة بينيت فسوف تسقط الحكومة الحالية ويتم تفكيك الائتلاف والذهاب لانتخابات مبكرة، وذلك بعدما أفقد انسحاب النائبة عن "يمينا" عيديت سيلمان، الائتلاف أغلبيته البرلمانية ولم يعد بإمكانه تمرير أي قوانين داخل الكنيست.
في سياق متصل، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير إنه تقرر الموافقة على البناء الجديد في المستوطنات في وقت مبكر من الأسبوع المقبل من أجل القيام بذلك مع وجود فاصل زمني كبير قدر الإمكان من زيارة الرئيس بايدن المخطط لها إلى إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي: "كبار المسؤولين في حكومة بايدن لديهم حساسية من بناء المستوطنات، وبالطبع الرئيس بايدن شخصيا، كما أن موظفيه المباشرين يعارضون المستوطنات بشدة وقد أخبرونا بعدم البناء".