ونقلت القناة العبرية الـ 12، مساء أمس الجمعة، عن مسؤول أمني إسرائيلي بارز بشأن الدعوات الكثيرة التي خرجت خلال اليومين الماضيين وتنادي باغتيال السنوار، أنه في حال مقتل الأخير لن تنتهي موجة "الهجمات الإرهابية".
وأوضح المسؤول الأمني أن "من يعتقد اغتيال السنوار سيؤدي إلى انتهاء موجة العمليات الإرهابية، فهو مخطئ"، موضحا أن بلاده تعيش فترة تشابه "انتفاضة السكاكين"، وإن كانت أكثر شدة وقوة، لكنه توقع استمرار تلك الموجة من العمليات خلال الفترة المقبلة.
ويذكر أن إسرائيليين ووسائل إعلام عبرية قد وجهوا الدعوات إلى حكومة بلادهم لاغتيال قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيي السنوار، على خلفية عملية إلعاد، التي وقعت مساء الخميس الماضي، شرقي تل أبيب.
ودعت القناة العبرية الـ 13، إلى اغتيال السنوار، بزعم أنه قام بالتحريض على قتل الإسرائيليين خلال خطابه الأخير الأسبوع الماضي، حينما دعا أبناء الشعب الفلسطيني لقتال ومواجهة الجيش الإسرائيلي بالبندقية والساطور.
وادعت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن يحيي السنوار ليس مجرد قائد لحركة "حماس"، وإنما "إرهابي" وآن الآوان لاغتياله، خاصة وأنه قام بقتل 12 فلسطينيا سبق أن تعاونوا مع المخابرات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاءت دعوات اغتيال السنوار في أكثر من وسيلة إعلامية إسرائيلية، على خلفية مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين في هجوم مسلح في مدينة إلعاد شرقي تل أبيب، مساء الخميس، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وعلى الفور، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مشاورات أمنية مع كل من وزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة ورئيس الشاباك ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ورئيس الموساد ومسؤولين كبار آخرين.
تم خلالها استعراض تسلسل الأحداث في العملية الإرهابية التي نفذت أمس في إلعاد، والجهود التي تبذل حاليا من أجل إلقاء القبض على "الإرهابيين"، ومواصلة عمل الشرطة والوحدة الشرطية الخاصة والشاباك خلال الساعات والأيام المقبلة.
وقال رئيس الوزراء بينيت: "خرج أعداؤنا للقيام بحملة قتل يهود، أينما كانوا. إنهم يسعون لكسر روحنا ولكنهم سيفشلون. سنلقي القبض على الإرهابيين وعلى البيئة الداعمة لهم وهم سيدفعون الثمن. من صميم قلبي أتقدم بخالص التعازي إلى أسر القتلى".
وقالت نجمة داود الحمراء، منظمة الإسعاف الطبي في إسرائيل، إن شخصا رابعا أصيب في الهجوم حالته حرجة.
ووفقا للشرطة الإسرائيلية، فقد نفذ الهجوم شخصان، أحدهما استخدم سلاحا ناريا والآخر بلطة.