وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: "تعرب دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف محطة لرفع المياه بشرق قناة السويس بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وأدى إلى مقتل 11عسكرياً بينهم ضابط وإصابة 5 آخرين"، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وجددت الخارجية القطرية موقف الدوحة "الثابت" من "رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب"، معربة عن تعازي قطر "لذوي الضحايا ولحكومة وشعب مصر وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل".
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية "الهجوم الإرهابي"، وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان".
وشددت في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) على "تضامن المملكة ووقوفها المطلق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودعم جهودها للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف".
من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية الهجوم، وأكدت في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) "وقوف دولة فلسطين قيادة وشعبا إلى جانب الشقيقة مصر، رئيساً وحكومة وشعبا، في مواجهة مثل هذه الاعمال الإرهابية".
وأعربت الخارجية الفلسطينية "عن ثقتها بقدرة مصر على مواجهة الارهاب والانتصار عليه"، كما تقدمت "بخالص التعازي لأسر الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للمصابين".
في سياق متصل، أعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان منفصل إدانتها للهجوم، وقالت: "الرئيس محمود عباس يعرب عن تعازيه الحارة لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ولعائلات ضحايا هذه الجريمة البشعة، التي استهدفت ثلة من أبطال الجيش المصري"، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية في بيان نقلته "بوابة الأهرام" الرسمية: "قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه شرق القناة وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة".
وأضاف أن المواجهات أسفرت "عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد"، مشيرا إلى أنه "جاري مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء".
وختم المتحدث العسكري بيانه، بالقول: "تؤكد القوات المسلحة على استمرار جهودها في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره".
ويعد هذا الهجوم الإرهابي في سيناء هو الأكبر منذ عدة سنوات، إذ تراجعت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء على نحو ملحوظ، نتيجة لجهود القوات المسلحة المصرية.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح، قبل نحو أسبوعين، أنه لا يفضل إعلان سيناء خالية من الإرهاب إلا بعد إزالة كافة العبوات الناسفة والمتفجرات منها.
وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت القوات المسلحة المصرية أكثر من عملية استهدفت بها العناصر الإرهابية، كان أبرزها عملية سيناء 2018، محققة إنجازات كبيرة ضد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة.
وتزايد نشاط الجماعات التكفيرية في شبه جزيرة سيناء، في النصف الثاني من عام 2013، في أعقاب عزل الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت لاحقا تنظيما محظورا في مصر.