أنطاكيا – سبوتنيك. وقال أردوغان في خطاب ألقاه عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي: "نقوم ببناء المساكن شمالي سوريا، ونواصل أعمالنا من أجل إرساء قواعد الاستقرار في سوريا التي تستمر فيها الاشتباكات ولم تتحقق وحدة أراضيها بعد".
وأضاف: "نعمل من أجل بقاء 4 مليون سوري في أماكنهم بما في ذلك محافظة إدلب".
وأشار أردوغان إلى أنه كان قد اقترح على الزعماء المشاركين في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة أنطاليا عام 2015 بناء مساكن لتوطين مليون سوري إلا أنهم لم يدعموا هذا المشروع.
وتابع: "اضطرت تركيا لتحمل معظم عبء السوريين داخل حدودها وعلى الأراضي السورية وقامت ببناء 57 مسكنا لهم شمالي سوريا".
ولفت إلى أن بلاده ستتخذ خطوة جديدة حيال توطين المهاجرين السوريين شمالي سوريا، موضحا: "سنقوم ببناء 200 ألف مسكن إلى جانب المدارس والمستشفيات والبنى التحتية اللازمة بـ 13 منطقة مختلفة شمالي سوريا بدعم مالي من منظمات المعونة الدولية بهدف تأمين عودة مليون مهاجر سوري".
وكانت السلطات التركية أعلنت بناء 50 ألف منزل في إدلب السورية، وكشف الرئيس أردوغان أنه سيتكلف بثمن 50 منزلا منهم.
وتستضيف تلك المنازل اللاجئين السوريين الذين بدأت تركيا إعادتهم إلى مناطق سيطرتها شمالي سوريا.
كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أعلن في وقت سابق، إمكانية تعاون بلاده مع الرئيس السوري بشار الأسد في قضايا الإرهاب والمهاجرين دون الاعتراف به.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أنه لا يستبعد تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة بشروط، من بينها سحب القوات التركية من الأراضي السورية، والالتزام بمبدأ الاحترام المتبادل.
وقال المقداد، خلال مؤتمر الشرق الأوسط لمنتدى "فالداي" للحوار، في موسكو: "أولاً، لدينا تاريخ مشترك... والآن نطالب الحكومة التركية بسحب قواتها من الأراضي السورية.
وتابع: "وثانيًا، الكف عن دعم الإرهابيين وحرمان السكان السوريين من الموارد المائية، وبناء علاقات معنا على أساس الاحترام المتبادل. أعتقد أنه إذا التزمنا بهذه النقاط، فيمكن أن تتحسن علاقاتنا".
وتطالب دمشق أنقرة بسحب قواتها الموجودة، بطريقة غير شرعية على الأراضي السورية، والتي تنفذ عمليات ضد التشكيلات الكردية.
وتتعرض مناطق وقرى في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، بشكل متكرر، إلى قصف مدفعي وصاروخي تركي.