وصرح للصحفيين: "غدا سيكون لدينا سلام نبنيه، دعونا لا ننسى ذلك أبدا، وسيتعين علينا القيام بذلك مع روسيا وأوكرانيا حول مائدة المفاوضات"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأكد الرئيس الفرنسي أن "شروط المناقشة والمفاوضات ستحددها أوكرانيا وروسيا، لكن ذلك لن يتم من خلال استبعاد بعضهما بعضا، ولا حتى في إذلالهما".
وكان إيمانويل ماكرون أكد، اليوم الاثنين، في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في مؤتمر حول مستقبل أوروبا في ستراسبورغ، بأنه قد يستغرق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سنوات عديدة.
وقال: "نعلم أن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمكن أن تستغرق سنوات عديدة وحتى عقود"، مضيفا: "لنكن صادقين، لا يمكن أن يكون الاتحاد الأوروبي الوسيلة الوحيدة لهيكلة القارة الأوروبية على المدى القصير". في الوقت نفسه، أشار إلى أن "أوكرانيا عضو فعلي في الأسرة الأوروبية"، ولتسريع مشاركة أوكرانيا في الشؤون الأوروبية، اقترح إنشاء "مجتمع سياسي أوروبي" يمكنه قبولها في صفوفها.
من جهة ثانية، قال ماكرون إن أوكرانيا فقط هي التي يمكنها تحديد شروط المفاوضات مع روسيا. وأكد ماكرون: "نحن لسنا في حالة حرب مع روسيا، لكننا نؤيد الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا... أوكرانيا وحدها هي التي يمكنها تحديد شروط المفاوضات مع روسيا، وواجبنا هو أن نكون إلى جانبها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وبناء السلام"، مضيفا: "عندما يحل السلام، سيتعين علينا خلق توازنات أمنية جديدة".
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية، في 24 فبراير/شباط الماضي، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت لاحق، إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.