طهران - سبوتنيك. وأكد كني، في بيان حول لقاءه مع أمين عام وزارة الخارجية القطرية أحمد الحمادي، اليوم الثلاثاء، إن "تدخل الأجانب ووجودهم العسكري في منطقة الخليج الفارسي لا يصنع الأمن والاستقرار".
وشدد كني على أنه "لا يوجد تضاربا بين المصالح الوطنية الإيرانية والمصالح الجماعية لدول المنطقة"، قائلا، "إنه لا ينبغي أن نسمح للأجانب باستغلال غطاء الخلافات في المصالح الوطنية لدول المنطقة لإضفاء الشرعية على سياساتهم المهيمنة في المنطقة".
وأضاف "إذا ترددنا في دفع ثمن التعاون الإقليمي والتقارب، فإن تكاليف الخلاف والتباعد ستُفرض بلا شك على الجميع".
وشدد على أن سياسة التعاون الإقليمي لإيران، ليست "تكتيكًا مؤقتا" فقط، بل "سياسة استراتيجية"، وقال إن "استقرار سياسة الجوار في المنطقة يعتمد على التقارب والتعاون بين دول المنطقة ومقاومة التدخل الأجنبي وستعمل هاتان الركيزتان بشكل تآزري وستنتج قوة داخلية في المنطقة".
وقال الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، أحمد الحمادي، في إشارة إلى الزيارة الناجحة للرئيس الايراني ابراهيم رئيسي السابقة إلى الدوحة والزيارة المرتقبة لأمير قطر إلى إيران وتشكيل لجنة استشارية سياسية بين البلدين، إن "العلاقات بين البلدين واسعة وعميقة، والتعاون الثنائي وإجراء المشاورات السياسية الإقليمية مع إيران يعتبر قيمة مضافة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف الحمادي أن "جذور العلاقات الودية بين الجانبين قوية لدرجة أنه لم يستطع أي حادث في تاريخ العلاقات أن يفسدها، ويمكن عرض هذا النمط من العلاقات بين دول المنطقة والدول الأخرى، لقد كان لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاون ومساعدة حقيقة مع قطر".
وفي ختام الاجتماع، وقع نائبا وزيري خارجية البلدين على محضر الاجتماع الأول للجنة الاستشارية السياسية لإيران وقطر.
وتدعم قطر إيران في أهم ملفاتها السياسية الحساسة حول إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى، وكان من ذلك عرض أمير قطر تميم بن حمد على رئيسي في فبراير/شباط الماضي، دعم بلاده لأية مساعدات لحصول إيران على اتفاق.