في الأسبوع الماضي، بعد أن نفى البيت الأبيض تقديم معلومات استخباراتية مباشرة إلى الأوكرانيين "بقصد قتل الجنرالات الروس"، تحدث بايدن بشكل منفصل مع وزير الدفاع لويد أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، ومدير المخابرات الوطنية أفريل هينز، وفقا لشبكة "سي.إن.إن".
وقال أحد المسؤولين إن بايدن أخبر كبار مسؤولي الأمن القومي أنه ليس من المفيد نشر معلومات حول ما تشاركه الولايات المتحدة مع القوات الأوكرانية، وأكد أن التسريبات المتعلقة بهذه المعلومات يجب أن تتوقف، بحسب شبكة "إن.بي.سي. نيوز".
كان المسؤولون الأمريكيون صريحين بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الأوكرانيين، لكنهم قالوا أيضًا إن هناك خطًا في ما يتم مشاركته معهم.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأسبوع الماضي إنه بالإضافة إلى إرسال أسلحة إلى ساحة المعركة، قدم المسؤولون معلومات استخباراتية "لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن بلادهم".
وبحسب تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد استدعى بايدن مدير المخابرات الوطنية، ومدير الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ووزير الدفاع، "ليوضح بأقوى لغة أن هذا النوع من التسريبات الفضفاضة هو عمل طائش ومستهتر يجب أن يتوقف فوراً، قبل أن ينتهي بنا المطاف إلى حرب غير مقصودة مع روسيا".
وأضاف التقرير أن كبار المسؤولين أوضحوا أن هذه التسريبات لم تكن جزءا من أي استراتيجية مدروسة، وكان بايدن غاضبا بشأنها؛ لأنها قد تشير إلى أننا "لم نعد في حرب غير مباشرة مع روسيا؛ بل نتجه نحو حرب مباشرة، ولم يقم أحد بإعداد الشعب الأمريكي أو الكونغرس لذلك".
وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن هذا الأمر خطير بشكل مضاعف؛ لأنه من الواضح لهم بشكل متزايد بأن رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون قويا بشكل يؤدي إلى تصعيد خطير.