وحسب فايننشال تايمز، فإن الدراسة التي قام بها مستشار حكومي، هو توم كريبس، أستاذ الاقتصاد بجامعة مانهايم ومستشار وزارة المالية، قد توقعت انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة تصل إلى 12% إذا توقفت واردات الغاز الطبيعي الروسي على الفور.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام هي ما يمكن مقارنته بالأزمة المالية لعام 2009 ووباء كورونا لعام 2020.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، اليوم الثلاثاء، إن برلين ستقلص اعتمادها على موارد الطاقة الروسية إلى "الصفر"، مضيفة أنه لا يمكن التراجع عن القرار.
ووفقًا لـ"فاينانشيال تايمز"، أجرى توم كريبس، دراسة خاصة حول هذه القضية وقدم سيناريوهين حول مدى قوة الشعور بتأثير مثل هذا الإجراء.
في ظل السيناريو الأول، قد تتكبد ألمانيا خسارة تتراوح بين 3.2% و8% من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب انخفاض الإنتاج، بينما قد يؤدي انخفاض الطلب بسبب ارتفاع الأسعار إلى القضاء على 2% إلى 4% أخرى، وبالتالي، يمكن أن تتراوح الخسارة الإجمالية من 5.2% إلى 12%.
السيناريو الثاني يرسم صورة أكثر تفاؤلاً إلى حد ما، حيث تتراوح الأضرار التي لحقت بالإنتاج ما بين 1.2% إلى 3%، وبالتالي فمن المتوقع أن تتراوح الخسارة الإجمالية من 3.2% إلى 7% عند أخذ الركود في الطلب في الاعتبار.
وشنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، بعد أن ناشدت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المساعدة في الدفاع عن نفسيهما ضد القوات الأوكرانية.
ورداً على ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه على تقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية في المستقبل المنظور.