وأكد ميزينتسيف أنه في هذا التكتل توجد أسلحة ومعدات ثقيلة، ونقاط لإطلاق النار جهزت في المنازل، مشيرا إلى أنه تم احتجاز نحو 90 ألف مدني لاستخدامهم كـ "دروع بشرية".
"في تكتل كراماتورسك- سلافيانسك، جهزت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية منطقة واحدة محصنة بمساحة إجمالية تزيد عن 170 كيلومترا مربعا وأنشأت المخازن اللازمة من الأسلحة والذخيرة والوقود ومواد التشحيم والأغذية والأدوية".
وبين ميزينتسيف أنه "في المناطق المكتظة بالسكان، وضع المسلحون أسلحة ومعدات ثقيلة، ونقاط إطلاق نار مجهزة في المنازل، فيما احتجزوا السكان المحليين في الأقبية بحجة ضمان سلامتهم، وتم وضع كتابات على جدران المباني: "انتبه! أطفال!" و"هنا أطفال! لا تطلق النار!".
ووفقا له ميزينتسيف، ، قام القوميون بمنع خروج أكثر من 90 ألف مدني في المناطق السكنية وعلى أراضي أكثر من 10 مؤسسات صناعية كبيرة في كراماتورسك وسلافيانسك واختبأ المسلحون خلفهم لاستخدامهم كـ "درع بشري".
ونوه إلى أن جميع محاولات السكان المدنيين للخروج إلى مناطق آمنة، سواء باتجاه روسيا أو إلى الأراضي التي تسيطر عليها سلطات كييف، يتم قمعها بشدة من قبل مسلحي الكتيبة الأوكرانية المتطرفة.
"من أجل تحقيق أهدافه الإجرامية، نظام كييف مستعد للتضحية بآلاف الأرواح من مواطنيه، والذي ينسخ تماما الأساليب التي استخدمها النازيون خلال الحرب الوطنية العظمى عند إنشاء (المدن المحصنة)".
وأضاف ميزينتسيف أن وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية تركز اهتمام المجتمع الدولي مرة أخرى على حقيقة أن مثل هذه الأعمال التي يقوم بها النازيون الجدد الأوكرانيون ضد السكان المدنيين تتعارض مع جميع معايير الأخلاق المقبولة عامة، ومبادئ القانون الإنساني الدولي. وهي في الواقع جرائم ضد الإنسانية وإرهاب، والمسؤولون في نظام كييف والجناة المباشرون هم مجرمو حرب وإرهابيون.
"إدراكا للتهديد الحقيقي للوضع الإنساني الكارثي مع العديد من المدنيين المصابين في مدينتي كراماتورسك وسلافيانسك، ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى إلى اتخاذ جميع التدابير على الفور لإجلاء آمن وسريع للمدنيين من هذه المدن الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.