وعند مشاركته مقالا حول كيفية "إسقاط روسيا للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا"، من خلال اختراق شركة الاتصالات "فياسات" و"سبيس إكس"، غرد المدير التنفيذي لشركة تيسلا: "ستارلينك قاومت محاولات الاختراق والتشويش الإلكترونية الروسية حتى الآن، لكنهم يكثفون جهودهم".
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن اتهام روسيا بالقرصنة هو هواية مفضلة حول العالم، بينما أصبحت روسيا في الأيام الأخيرة ضحية لهجمات إلكترونية واسعة النطاق.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول كيفية رد فعل الكرملين على تصريحات حول الهجمات الإلكترونية من روسيا: "أنت تعلم أن هذه ربما تكون الهواية المفضلة لدى الجميع في العالم الآن - إلقاء اللوم على روسيا في أي هجمات تتعلق بأمن المعلومات. وربما يكون من المناسب أن نتذكر هنا أنه في الأيام الأخيرة كانت روسيا هي التي أصبحت ضحية". ولدى سؤاله عما إذا كان لدى الكرملين دليل على استخدام شبكة ستارلينك ضد الجيش الروسي، أجاب بيسكوف أن "هذا الأمر يجب أن يُطلب من الجيش الروسي".
ويأتي ذلك بعد أن ألقت المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باللوم علنًا على روسيا في الهجوم الإلكتروني على "فياسات"، الذي جاء هجوم فياسات قبل ساعة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث استهدف الهجوم الجيش الأوكراني لكنه أصاب بشكل غير مباشر حسابات مستخدمي الإنترنت الشخصية والتجارية، وحتى مزارع الرياح في أوكرانيا ووسط أوروبا، بحسب موقع "walesonline" البريطاني.
وكان المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة (NCSC) قد قام بتقييم مفاده أن المخابرات العسكرية الروسية كانت متورطة بشكل شبه مؤكد في هجمات 13 يناير/كانون الثاني على مواقع الحكومة الأوكرانية ونشر برامج ضارة مدمرة من Whispergate، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من شبه المؤكد أن روسيا كانت مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني اللاحق الذي أصاب فياسات في 24 فبراير/شباط حيث كانت قوات موسكو تستعد للعملية، فيما نفت السلطات الروسية مرارًا ونكرار تورطها في تلك الهجمات الإلكترونية وأنشطة المتسللين "الهاكرز"، كما أعربت عن استعدادها للتعاون في مكافحة تلك الأنشطة، وكذلك لإجراء حوار حول الأمن السيبرانين وفقا للموقع البريطاني.
وفي أبريل/ نيسان، وصفت وزارة الخارجية الروسية الاتهامات الأمريكية حول شن هجمات إلكترونية من قبل روسيا، بأنها دعاية أخرى من إدارة جو بايدن، تهدف إلى "تشويه سمعة روسيا وسياستها لتعزيز أمن المعلومات الدولي للتغطية على العدوان السيبراني المطلق".
ووصلت خدمة ستارلينك إلى أوكرانيا، بناء على طلب وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخائيل فيدوروف من ماسك، في 26 فبراير/شباط، بتزويد أوكرانيا بمحطات ستارلينك والوصول إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، حيث أعلن ماسك وفي اليوم التالي أن ستارلينك تعمل الآن في البلاد.