وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" اليوم الخميس، إن المحققين صادروا الأسلحة حتى تكون متاحة لاختبار المقذوفات.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن حادثة وقعت في شارع على بعد نحو 150 مترا من المكان الذي قتلت فيه أبو عاقلة، مضيفا أنه من بين 3 حوادث يُنظر بها، فإنه هذه "كانت الأكثر احتمالا للتسبب في مقتل شيرين".
وقال المصدر إنه في الحادث قيد التحقيق، كان جنود الجيش الإسرائيلي في سيارة ويوجد مسلح فلسطيني واحد على الأقل يطلق النار على السيارة. يحاول المحققون العسكريون تحديد مكان تواجود أبو عاقلة خلال ذلك الواقعة.
قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مقتل أبو عاقلة، وذكر المتحدث الدولي باسم قوات الدفاع أمنون شيفلر لشبكة "سي إن إن" يوم الأربعاء: "نحن لا نعرف بعد من أطلق النار عليها".
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصورها الذي تواجد في موقع الحادث قوله إن شيرين أبو عاقلة كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص عندما قتلت، مضيفا أن القوات الإسرائيلية بدأت إطلاق النيران في المنطقة ثم شاهد جثة الصحفية ملقاة على الأرض.
علي السمودي، مراسل صحيفة القدس ومنتج قناة الجزيرة، والذي أصيب بالرصاص في ظهره، نفى الرواية الإسرائيلية حول احتمال استهداف الصحفيين من قبل مقاتلين فلسطينيين.
وقال السمودي إنه لم يتواجد في المنطقة التي أصيب فيها هو وأبو عاقلة أي مقاتلين فلسطينيين، مضيفا: "لو كان هناك مقاومة لما ذهبنا إلى المنطقة. الإسرائيليون هم من أطلقوا الرصاص تجاهنا".
من جانبها قالت الصحفية الفلسطينية شذى حناشة التي كانت بصحبة شيرين أثناء الواقعة: "كنا 4 صحفيين في مخيم جنين بمنطقة خالية من المواجهات أو إطلاق النار؛ منطقة مكشوفة لجنود الاحتلال ونرتدي سترات الصحافة المعروفة كي يميزنا الجنود".
وأضافت في مداخلة مع قناة الجزيرة: "انتظر جيش الاحتلال لحظة تقدمنا ووصولنا إلى منطقة يصعب الرجوع أو الخروج منها حيث كان خلفنا الجدار وأمامنا جيش الاحتلال وقناصته، ثم بدؤوا بإطلاق الرصاص نحونا فأصيب الزميل على السمودي، وهنا صرخت شيرين أن (علي) قد أصيب".