ونقلت صحيفة الراي، صباح اليوم الجمعة، عن محمد إيراني أن إيران طلبت عقد المحادثات مع الجانب الكويتي في طهران، مجددا استعداد بلاده للحوار مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح إيراني أن بلاده أرسلت دعوة رسمية للجانب الكويتي المختص بالمحادثات المتعلقة بحقل الدرة للغاز، بهدف الجلوس مع إيران لاستئناف المفاوضات بين البلدين، من حيث توقفت في العام 2014، مشيرا إلى أن أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني اتصل بنظيره الكويتي أحمد الناصر، من أجل استئناف تلك المفاوضات في طهران، على اعتبار أن الدورة الأخيرة من هذه المفاوضات كانت في الكويت.
وذكر السفير الإيراني في الكويت أن المفاوضات بين البلدين حول حقل الدرة بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، واستمرت، لافتا إلى أن آخر اجتماع لها جرى في العام 2014 بالكويت.
وحول العلاقات الإيرانية - الخليجية، أكد إيراني أن بلاده أعلنت مرارا استعدادها للجلوس مع جميع دول الخليج من أجل التفاوض في شأن أي مشاكل عالقة في المنطقة أو الإقليم، متوقعا عقد لقاء قريب بين وزيري خارجية إيران والسعودية. وقال محمد إيراني: "علينا أن ننتظر نتائج الدورة السادسة من المحادثات التي جرت بين البلدين في العراق الشهر الماضي، فهي ستحسم إن كان اللقاء قريبا أم لا... ونحن متفائلون بالنتائج".
وكانت وزارة الخارجية السعودية، قالت في بيان لها إن "السعودية والكويت، اتفقتا على الإسراع في تطوير واستغلال حقل غاز "الدرة" الذي تؤكد إيران أنها مشتركة معهما فيه، مجددتان الدعوة لإيران لترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع بها الحقل.
وأعلنت الحكومة الإيرانية، بعدها بأيام، البدء في عمليات الحفر قريبا في حقل آرش/الدرة المشترك مع السعودية والكويت، والذي أعلنت الأخيرة قبل أيام أنها ستبدأ العمل على الاستخراج من الحقل دون التفاوض مع إيران.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، حق بلاده للاستثمار من حقل "آرش/الدرة" المشترك بينها وبين الكويت والسعودية.
ونقلت وكالة "إرنا" عن خطيب زادة، قوله إن الاتفاق الجديد المعلن بين السعودية والكويت بأن حقل "آرش/الدرة" حقل مشترك بين إيران والكويت والسعودية وهنالك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت.