اليوم السبت، عقد اجتماع استثنائي لمجلس الحزب وصدر بيان جاء فيه: "نتيجة للتغيير الكبير في البيئة الأمنية في فنلندا وأوروبا، يدعم الحزب الديمقراطي الاجتماعي عضوية فنلندا في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويدعم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحكومة في فتح محادثات العضوية".
في 12 مايو/ أيار، دعا الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين في بيان مشترك إلى عضوية البلاد الفورية في الناتو.
وفي وقت سابق من اليوم، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفنلندي سولي نينيستو تبادلاً صريحًا لوجهات النظر فيما يتعلق باعتزام فنلندا المعلن التقدم للحصول على عضوية الناتو
وقال بيان صادر عن الكرملين: "بمبادرة من الجانب الفنلندي، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية فنلندا سولي نينيستو. وجرى تبادل صريح للآراء فيما يتعلق باعتزام القيادة الفنلندية التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو".
وتابع البيان: "أشار بوتين إلى أن تخلي فنلندا عن الحياد العسكري سيكون خطأ، حيث لا توجد تهديدات لأمن فنلندا".
ووفقا للبيان، فإنه برأي بوتين ،"قد يكون لمثل هذا التغيير في السياسة الخارجية للبلاد تأثير سلبي على العلاقات الروسية الفنلندية، التي بُنيت لسنوات عديدة بروح حسن الجوار وتعاون الشراكة، وكانت مفيدة للطرفين".
وبحسب الرئاسة الفنلدندية: "أخبر الرئيس نينيستو الرئيس بوتين كيف تغير الوضع الأمني الفنلندي بشكل أساسي بسبب المطالب الروسية في أواخر عام 2021 لمنع الدول من الانضمام إلى الناتو والغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022".
أضاف البيان: "أعلن الرئيس نينيستو أن فنلندا ستقرر في الأيام المقبلة السعي للحصول على عضوية الناتو".
وتابع: "هذا هو بالضبط ما يحدث الآن، من خلال الانضمام إلى حلف الناتو، تعزز فنلندا أمنها وتتحمل المسؤولية. وفي المستقبل، تريد فنلندا حل المشكلات العملية الناشئة فيما يتعلق بالجوار مع روسيا بشكل صحيح ومهني".
وفي وقت سابق من اليوم، قال نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر غروشكو، إن القرار بشأن رد الفعل الروسي في حال انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يتم اتخاذه على أساس المشاعر، وسيتبع ذلك تحليل شامل.
وتابع "من الواضح أن القرار لن يتخذ بشكل انفعالي، بل سيكون هناك تحليل شامل وموثق لكل العوامل التي تؤثر على الوضع الأمني في هذه المنطقة".
وأردف أن انضمام السويد وفنلندا للحلف "يطرح عددا من الأسئلة المتعلقة بالتخلي الفعلي لهذه الدول عن وضعها خالية من الأسلحة النووية"، موضحا أنه "من المعروف أن فنلندا والسويد كانتا من بين الدول التي دعت بنشاط إلى حظر الأسلحة النووية وتدميرها في العالم. لكن الحلف أعلن نفسه نوويا، وقال إنه سيبقى نوويا ما دامت هناك أسلحة نووية في العالم. ستشارك هذه الدول في مجموعة التخطيط النووي لحلف شمال الأطلسي".