ونقلت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية، مساء اليوم السبت، عن مصادر شرطية إسرائيلية بارزة غضبهم من عومير بارليف، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، بعد مطالبته بإجراء تحقيق في اعتداء شرطة بلاده على جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأكدت المصادر أن الوزير أجبر الشرطة الإسرائيلية على إجراء التحقيق في الحادثة، بدلا من دعم شرطة بلاده وإعلانه مساندتها، بزعم أن مواجهات الشرطة مع مشيعي الجنازة بدأت بإلقاء الحجارة عليهم.
وفي السياق نفسه، أكدت هيئة البث العبرية أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وغيرهم من المسؤولين حول العالم قد أدانوا هذا العنف الإسرائيلي، وهو ما يثير القلق داخل أروقة سدة الحكم في تل أبيب، بدعوى أنه سيكون هناك تداعيات لهذا السلوك الإسرائيلي.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، قد وصف، اليوم السبت،
"سلوك شرطة بلاده خلال جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالكارثة الأخلاقية".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن فريج، قوله، خلال مشاركته في فعالية ثقافية بمدينة "حولون"، إن "سلوك بعض عناصر الشرطة في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة كان كارثة أخلاقية وضرّ بصورة إسرائيل"، مضيفا:
"لا أستطيع أن أفهم خوف الشرطة من الأعلام الفلسطينية".
وختم الوزير الإسرائيلي بالقول: "العلم الفلسطيني ليس انتهاكا للقانون. عندما أجلس مع الوزراء الفلسطينيين، يكون العلم الإسرائيلي والفلسطيني على طاولة المفاوضات".
وأظهر مقطع الفيديو، أمس الجمعة، أعمال عنف اندلعت خلال تشييع جنازة أبو عاقلة في القدس عندما هاجمت الشرطة الإسرائيلية الحشد وهو يحمل نعشها خارج المستشفى، وقالت الأمم المتحدة إنها ستحاول جمع مزيد من المعلومات حول الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء الماضي، عن مقتل المراسلة والصحفية، شيرين أبو عاقلة، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين.
من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية جريمة قتل مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، برصاص الجيش الإسرائيلي، محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن "السلطة الفلسطينية ترفض عرضا لإجراء تحقيق مشترك في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
شيرين أبو عاقلة... رصاصة في الجبهة