اغتيال الصحفية، شيرين أبو عاقلة، التي كانت تعمل لأكثر من عقدين مراسلة لقناة "الجزيرة" التلفزيونية، أثار استياء محليا وعربيا ودوليا ومطالبات بإجراء تحقيق دولي مستقل ونزيه.
مجلس الأمن الدولي اعتمد بيانا أدان فيه بشدة مقتل الصحفية أبو عاقلة برصاص جنود إسرائيليين، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف وعادل ونزيه في مقتلها، كما شدّد على الحاجة إلى ضمان المساءلة بشأن مقتلها.
وقال البيان: "إن المجلس سيواصل مراقبة الوضع عن كثب بعد مقتل شيرين أبو عاقلة".
شارك آلاف الفلسطينيين في مراسم وداع الشهيدة ونقل نعش الصحفية ملفوفا بالعلم الفلسطيني، لكن عند خروج النعش على أكتاف أبناء القدس من المشفى الفرنسي لإتمام مراسم الدفن، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوما عنيفا على موكب تشييع جثمان الصحفية بحجة منعه نقل الجثمان سيرا على الأقدام وإنما بالسيارة. وهذا ما أثار الاستياء أكثر، حتى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عبّر عن "الانزعاج العميق" للولايات المتحدة من تدخّل الشرطة الإسرائيليّة، يوم أمس الجمعة، في جنازة الصحفيّة الفلسطينية الأمريكية.
شارك، اليوم، برنامجنا "ضيف الأسبوع"، من فلسطين نقيب الصحافيين الفلسطينيين، أستاذ ناصر أبو بكر والقاضي المستشار في المحكمة الدولية لتسوية النزاعات بين الدول ورئيس مجلس إدارة المركز الدولي للتحكيم في سوريا، الدكتور مطانيوس بشور، ومن دولة الكويت الإعلامية نوال الدرويش، وقد أجمع الضيوف على أن هذه جريمة حرب بحق الصحفية أولا كإنسان وثانيا كصحفي.
ويؤكد النقيب ناصر أبو بكر بأن "نقابة الصحفيين جمعت المعلومات والأدلة وسوف تتقدم إلى محكمة الجنايات الدولية".
بدوره، أكد الدكتور مطانيوس بشور أن "كل القوانين والأعراف الدولية تدعو إلى حق الصحفي في تأدية عمله دون المساس به كما تدعو قوانين الأمم المتحدة في السلم والحرب إلى حماية الصحفيين".
ومن جانبها، قالت الاستاذة الإعلامية، نوال الدرويش: "إن اغيتال الصحفية الفلسطينية مصابا أليما لكل الأمة العربية والإسلامية، ودعت المجتمع الدولي والجهات التي يعمل الصحفي لصالحها أن تقوم بحمايته من كل اعتداء".
وقد نظمت سفارة فلسطين في موسكو، يوم عزاء ووقفة تضامنية مع الصحفية الفلسطينية الراحلة، شيرين أبو عاقلة، شارك فيها عدد من الشخصيات والصحفيين. ودعا المشاركون إلى محاسبة القتلة وفضح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم مستمرة ينفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون.