لسنوات عديدة، ثار الجدل حول ملف اختفاء 650 طفلا يمنيا، جاءوا مع أسرهم اليهودية كمهاجرين من اليمن خلال السنوات الأولى لقيام إسرائيل، وادعاء السلطات الرسمية بأنهم ماتوا نتيجة إصابتهم بأمراض، فيما يقول ذووهم إنهم اختطفوا بما في ذلك من المستشفيات وتم بيعهم لعائلات من يهود الغرب (الأشكناز).
الهدف من فتح القبر هو السماح باستخراج رفات جثة الطفل عوزيئيل حوري للتعرف عليها، بما في ذلك أخذ عينة من الحمض النووي لإجراء اختبار العلاقة الأسرية مع العائلة، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وسيتم فتح القبر بناء على طلب الأسرة وأمر المحكمة الصادر وفقا لأحكام قانون "فتح قبر قاصر من اليمن أو الشرق أو البلقان".
وصرحت وزارة الصحة الإسرائيلية أن هذا الإجراء يأتي "رغبة في الوصول إلى الحقيقة وإزالة مخاوف العائلات بشأن هوية أحبائهم".
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "بعد 69 عاما من إبلاغ الأسرة بوفاة الابن المصاب، سيتم فتح قبره في بتاح تكفا"، وسط إسرائيل.
وأضافت: "الغرض من ذلك هو التحقق مما إذا كان الطفل نفسه الذي ولد في عام 1952 ووفقا للسلطات قد توفي بعد عام واحد - هو الطفل المدفون هناك".
هاجرت عائلة خوري إلى إسرائيل عام 1948. وولد عوزيئيل وشقيقه بعد أربع سنوات، وعندما كان يبلغ من العمر حوالي عام أصيب الطفل اليمني بالمرض، وتم نقله من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية إلى المستشفى وبعد فترة وجيزة تلقت الأسرة خبر وفاته.
وقررت لجنة التحقيق الحكومية في قضية "اختفاء أطفال اليمن" أن عوزيئيل مات ودفن في مقبرة بمدينة بتاح تكفا.
وفي 2016، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إن "قضية الأطفال اليمنيين هي جرح مفتوح يستمر في النزف في العديد من العائلات التي لا تعرف ما حدث للأطفال، والأطفال الذين اختفوا يبحثون عن الحقيقة".