ونقلت وكالة فارس، مساء اليوم الأحد، عن باقري كني أن إيران كما هي ملتزمة بتنفيذ الالتزامات الدولية، فهي راسخة ومصممة في عدم الثقة بالعدو، أيضا.
وجاءت تصريحات باقري كني خلال زيارته التفقدية للمعرض الدولي للنفط والغاز والبتروكيمياويات، والذي أكد عبرها أن "السياسة الاستراتيجية لإجهاض الحظر إلى جانب المبادرة الذكية لرفع الحظر، أحبطتا مخطط العدو الرامي لوقف قطار التنمية الشاملة في البلاد".
وأكد باقري كني أن بلاده نجحت في تحويل الحظر الأمريكي المفروض عليها إلى قوة لقدرة الردع أمام الحظر، موضحا أن "قدرات العلماء والصناعيين في إجهاض الحظر، من شأنها تعزيز الطاقة الدبلوماسية لرفع الحظر بقوة وكذلك الارتقاء بقدرة الردع لدى البلاد بصورة لافتة في مواجهة الحظر الظالم".
واستطرد مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين، أن "العقلانية الثورية وفي ظل عدم الثقة بالعدو وعدم الاعتماد على الأجانب، تقتضي استخدام كافة طاقات الساحة الدبلوماسية لتوفير المصالح الوطنية".
وشدد باقري كني على أن وزارة الخارجية الإيرانية، فضلا عن جهودها في الساحة الدبلوماسية بكل قواها لرفع الحظر الأمريكي المفروض عليها، فهي تستخدم إلى جانب العلماء وتكنولوجيي قطاع الطاقة الإيرانيين، أيضا جميع الطاقات الدولية من أجل الارتقاء بقدرات البلاد في إجهاض الحظر.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد ندد، أمس السبت، بالحظر الأمريكي المفروض على كوبا، مقترحا على كوبا ضرورة التعاون معها من أجل إفشال نتائج الحظر الأمريكي الأحادي الشديد الذي يطال كلا البلدين اليوم.
وذكرت وكالة إرنا، أن وزير الخارجية الإيراني يعتبر كوبا شريكا استراتيجيا لبلاده، داعيا إلى توسيع التعاون الثنائي في شتى المجالات، وعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة سيتيح فرصة جيدة للجانبين لاستعراض أطر توسيع العلاقات الاقتصادية وتعميق التعاون السياسي المشترك.
وأكد الوزير الإيراني أنه يمكن التعويل على المستوى الحالي للعلاقات السياسية بين بلاده وكوبا، فضلا عن تعاون الطرفين في المجالات العلاجية والصحية خاصة تجاه إنتاج اللقاح المشترك المضاد لفيروس كورونا.
من جهته، أعرب كابرسياس، مبعوث الرئيس الكوبي عن تقديره للمواقف الإيرانية المستديمة والداعمة للعلاقات بين الدولتين، واستنكار إيران الدائم للحظر الأمريكي الأحادي المفروض على هافانا.
وأشار كابرسياس خلال مباحثاته عبداللهيان إلى أن زيارته الحالية للعاصمة الإيرانية، طهران، من أجل تنظيم الاجتماع الثامن عشر للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة، وهو الاجتماع الذي يصب في مسار المصالح والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع الدولتين، داعيا إلى تسخير الطاقات المشتركة في هذا الشأن.