القاهرة - سبوتنيك. وقال الرئيس عون، عقب الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع في بيروت: "الاقتراع واجب، ولا يمكن للمواطن أن يكون محايداً في قضية أساسية كالانتخابات، خصوصاً وأنها تتكرر كل 4 سنوات، وبإمكانه أن يراقب خلالها عمل النواب ويميّز ويختار"، مضيفا: "أتمنى على الجميع أن يمارسوا حقهم اليوم وينتخبوا".
وعند السابعة صباحا بتوقيت لبنان، فتحت مراكز الاقتراع في لبنان أبوابها أمام المواطنين للتصويت في الانتخابات النيابية لاختيار 128 نائبا في البرلمان الجديد، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أنه حتى التاسعة من صباح اليوم بتوقيت بيروت وصلت نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية 1.67 في المئة.
وأدلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بصوته في بلدة تبنين في محافظة النبطية، كما أدلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بصوته في طرابلس، وقال بعد الإدلاء بصوته: "إن الدولة بكل أجهزتها مستنفرة لإنجاز هذا الاستحقاق الديمقراطي وبإذن الله تسير الأمور على ما يرام".
ودعا ميقاتي "اللبنانيين إلى اختيار الأفضل ومن يرونه مناسبا"، مؤكدا أن "الدولة استعدت لهذا الاستحقاق وجندّت مئة ألف عنصر"، مثنيا "على كل الجهود التي بذلت وستبذل من القضاة والموظفين والأمنيين"، راجيا أن "تحمل الأيام المقبلة الخير للبنان".
وتتنافس في الانتخابات التشريعية 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائبا في البرلمان.
وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل أربع سنوات، لانتخاب برلمان مؤلف من 128 عضواً يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين (64 للمسلمين و64 للمسيحيين)، وفق نظام معمول به منذ اتفاق الطائف عام 1989.
وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديداً للبلاد، خلفا لميشال عون، الذي يشغل هذا المنصب، منذ عام 2016، وتنتهي ولاية عون، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتُجرى الانتخابات في ظل معاناة لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه؛ والتي وصفها البنك الدولي بأنها "الأكثر حدة وقسوة في العالم".