وأوضح في حديث لـ"سبوتنيك" أن "النسبة العالية لتدني نسبة الاقتراع عند السنة يعود لسببين، السبب الرئيسي عند جميع الطوائف الأزمة الاقتصادية المعيشية، والسبب الثاني ستزيد عند السنة بسبب الصراع الدائر اليوم بين الدعوة إلى المقاطعة من جهة والدعوة إلى الاقتراع"، مضيفاً: "تبين من أسئلة استطلاعات الرأي التي وجهناها إلى الناخبين السنة، من حيث أكثر تأثيراً عليهم، وكان ظاهراً أن الحريري أكثر تأثيراً من مفتي الجمهورية والرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة والسعودية، وهذا الأمر يدل على أن 10% سيلتزمون بقرار المقاطعة بينما 3.5% سيلتزمون بالدعوة إلى الاقتراع والباقون يقررون بأنفسهم، ونزيد عليهم نسبة الامتناع عن الاقتراع بسبب الأزمة الاقتصادية الاجتماعية".
وأضاف فغالي: "هذا مؤشر على أن التغيير لن يحصل، مثلما توقعنا قوى 8 آذار الرابح الأكبر في الانتخابات النيابية، لديها حظوظ أكثر لأن تركيب اللوائح لديهم كان أكثر تماسكاً، واللوائح موحدة وقوية، بينما قوى 14 آذار الذي على رأسهم الرئيس الحريري و"تيار المستقبل" غير مشاركين في الانتخابات وضعفوا 14آذار، ومن شاركوا في 14 آذار انقسموا على بعضهم، ومن الجهة الثانية الخصم الأكبر الذي هو قوى التغيير تشتتت قواه بـ 55 لائحة و15 دائرة ولم يعد لديهم حظوظا ليغيروا في مجلس النواب، كل هذه المعطيات حتى الآن تذهب بهذا الاتجاه".
هذا وانتهت عملية التصويت في الانتخابات النيابية مساء اليوم الأحد، وأغلقت صناديق الاقتراع في كافة الدوائر الانتخابية. وكانت نسبة الاقتراع قد وصلت بحسب وزارة الداخلية عند الساعة الخامسة عصراً إلى حدود 32%.