وفي حديثه لـ "سبوتنيك" عن أرقام المساعدات الإنسانية التي سلمها الصليب الأحمر، قال سافتشوك: "بالطبع كانت منظمتنا تقدم المساعدة منذ بداية العمليات القتالية. لقد قمنا بالفعل بتسليم 1062 طنا من المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء روسيا. علاوة على ذلك، تم تسليم أكثر من 1000 قطعة من الأجهزة المنزلية والمعدات الطبية. كما ساعد موظفونا في المكاتب الإقليمية أكثر من 80 ألف شخصا، ونواصل تقديم المساعدة بما في ذلك على أساس فردي".
وأكد سافتشوك أن الفرع الروسي للمنظمة الإنسانية الدولية بدأ في جمع الأموال لمساعدة اللاجئين في فبراير/ شباط، مع بدء الإجلاء الجماعي للمدنيين من إقليم دونباس.
وأشار رئيس الصليب الأحمر الروسي إلى جمع نحو 155 مليون روبل، مؤكدا شراء مساعدات إنسانية بأكثر من 92 مليون روبل.
وأضاف سافتشوك: "ليس فقط ممثلو الفرع الروسي للصليب الأحمر على استعداد لمساعدة اللاجئين في المناطق التي تخضع للعمليات القتالية، فكل المؤسسات الروسية والفروع الوطنية الأخرى للجنة الدولية للصليب الأحمر تتعاون أيضا مع المنظمة".
وتابع رئيس منظمة الصليب الأحمر الروسي: "عمل الصليب الأحمر لا يقتصر على توزيع المساعدات الإنسانية على الضحايا فحسب، سيبدأ الفرع الروسي قريبا في دفع الإعانات للاجئين الذين تم إجلاؤهم".
وقال سافتشوك: "سنبدأ قريبا في تقديم مساعدة مالية مباشرة للاجئين في روسيا وضحايا الأعمال القتالية: لدينا أكثر من 70 مليون روبل تحت تصرفنا، نبدأ البرنامج بأربع مناطق حدودية هي: فورونيج، وكورسك، وبيلغورود، وروستوف"، موضحا أن "زملاءنا وموظفينا في المناطق يعملون بالفعل بنشاط على تنظيم العملية".
وأوضح بافيل سافتشوك: "بالإضافة إلى المساعدة المادية، نقدم أيضا الدعم الاستشاري، ويعمل متخصصو الدعم النفسي والاجتماعي على المساعدة، كما نتفاعل مع المناشدات الشخصية عبر الخط الساخن للصليب الأحمر، ونساعد في العثور على الأقارب المفقودين. وقد تلقينا نحو 18000 طلب".
وتابع سافتشوك: "كما نتلقى طلبات إعادة الروابط العائلية عبر الهاتف والبريد، لقد تلقينا أكثر من 3000 طلب من هذا القبيل. ولا تتعلق نداءات البحث عن الأشخاص في أقاليم روسيا فحسب، بل أيضا في المناطق المجاورة"، مشيرا إلى أن عملية البحث هذه معقدة للغاية وتستغرق وقتا طويلا".
وختم رئيس الفرع الروسي للمنظمة الإنسانية الدولية بالقول: "يعمل الصليب الأحمر الروسي مع اللاجئين منذ اللحظة التي يعبرون فيها الحدود الروسية إلى نقاط الإقامة المؤقتة أو في الأماكن التي يتم فيها تقديم المساعدات الإنسانية. كما تتعاون المنظمة الدولية بشكل وثيق مع مؤسسات الدولة".
أعلن مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع بوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف، يوم الجمعة الماضية، أن روسيا قامت ودون مشاركة سلطات كييف، بإجلاء ما يقرب من 23 ألف شخص من المناطق الخطرة في أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار إلى أن عدد من تم إجلاؤهم منذ بدء العملية العسكرية الخاصة 1.26 مليون شخصا، من بينهم 220 ألف طفلا، مضيفا أن أكثر من 9.5 ألف مركز إقامة مؤقت يعمل في روسيا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي 25 آذار/مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف العملية يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.