وتشير الصحيفة إلى أن مئات التشيك قدموا طلبات في شهر مارس/أذار الماضي للانضمام إلى صفوف القوات الأوكرانية، ولكن بعد فترة غير حوالي 200 شخصا رأيهم وسحبوا طلباتهم.
وتحدث آدم البالغ من العمر 40 عاما والمقيم في جمهورية التشيك عن سبب تغيير رأيه بشأن أن يصبح مرتزقا قائلا "زوجتي أقنعتني، كانت خائفة علي".
وأكدت وزارة الدفاع التشيكية انخفاضا في عدد الطلبات الجديدة في الآونة الأخيرة، من أصل 600 طلب تم استلامها، بقي 400 فقط.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الدفاع يانا زخماستيروفا قولها: "بشكل عام، يمكننا القول إن عدد الطلبات الجديدة انخفض في الأسابيع الأخيرة".
من جانبه قال العسكري السابق لومير نيمتس، إن إلغاء الطلبات مرتبط بوعي التشيكيين بخطورة العمليات القتالية.
وأضاف نيمتس "كان الاهتمام كبيرا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بعد بدء القتال. لكن بعدها أدركوا أن كل هذا لم يكن مزحة، وأن العمليات القتالية حقيقية، وكان الناس يموتون هناك".
ووافق الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، في 11 مايو الجاري، على السماح لـ103 من مواطنيه بالقتال في أوكرانيا إلى جانب كتائب المرتزقة الأجانب التابعة لكييف.
وجاء إعطاء زيمان الضوء الأخضر للمقاتلين التشيكيين الراغبين في الانضمام للقوات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب كييف، على الرغم من قانون يحظر على المواطنين القتال في الخارج، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" وإذاعة "مونت كارلو".
وقال المتحدث باسم الرئيس التشيكي ييري اوفتشاتشيك في بيان: "وقع زيمان على قرار يوافق على انضمام 103 مواطنين للقوات المسلحة الأوكرانية بناء على طلبهم".
وينخرط مقاتلون أجانب من دول عدة بينها بولندا وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا في العمليات العسكرية إلى الجانب الأوكراني منذ أن دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي المتطوعين لتقديم المساعدة.
في حين لا يسمح القانون للمواطنين التشيكيين بالقتال في الخارج، أعلن زيمان ورئيس وزرائه بيتر فيالا في مارس/ آذار إلغاء أي عقوبة على التشيكيين الذين يخوضون الحرب إلى جانب القوات الأوكرانية.
أكدت لجنة التحقيق الروسية وجود مرتزقة تابعين لأكثر من 50 دولة في العالم، يقاتلون كجزء من التشكيلات المسلحة الأوكرانية، منوهة إلى وجود 16 مجموعة تقاتل حاليا.
في وقت سابق، قال يان غاغين، مستشار رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن كبار الضباط من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد يكونون في مصنع "آزوفستال" في ماريوبول المحاصر بإحكام من قبل قوات التحرير.