وباعت البنوك المملوكة للدولة أكثر من مليار دولار لدعم العملة خلال اليومين الماضيين، لكن وتيرة التدخلات تباطأت يوم الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرغ" عن متداولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث علنا.
وتراجعت الليرة بنسبة 2.1% إلى 15.8838 أمام الدولار، وهو أضعف مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول. إجمالا، تراجعت العملة بنسبة 16% هذا العام، وهو أسوأ أداء في العالم باستثناء الروبية السريلانكية والسيدي الغاني.
تعرضت الليرة للضغط مع اتساع عجز الحساب الجاري في تركيا، وتفاقم التضخم والسياسة النقدية الفضفاضة للغاية التي تؤثر على ثقة المستثمرين في الوقت الذي تدهورت فيه معنويات المخاطرة العالمية، بحسب "بلومبيرغ".
بدلا من رفع أسعار الفائدة لاحتواء المخاطر، أدخلت الحكومة والبنك المركزي تدابير غير تقليدية لوقف الانخفاض، بما في ذلك حسابات الودائع بالعملات الأجنبية.
وقال وزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي إن تركيا ستصدر هذا الشهر سندات مرتبطة بالتضخم للمستثمرين الأفراد كخطوة أخرى لزيادة جاذبية أصول الليرة.
في غضون ذلك، ارتفعت تكلفة تأمين سندات الحكومة التركية ضد التخلف عن السداد لمدة خمس سنوات فوق 710 نقاط أساس، لتحوم بالقرب من أعلى مستوى لها منذ عام 2008، في إشارة إلى تزايد قلق المستثمرين بشأن المخاطر التي تواجه أصول الأمة.