حكومة الوحدة في ليبيا تصف حكومة باشاغا بـ"مجموعة مسلحة خارجة عن القانون" وتتهمها بإثارة الفوضى

وصفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، حكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب، بـ"مجموعة مسلحة خارجة عن القانون"، مؤكدة أنها "حاولت التسلل للعاصمة طرابلس ليلا في محاولة لإثارة الفوضى والرعب بين السكان".
Sputnik
وقالت حكومة الوحدة، في بيان لها، إن "الأجهزة الأمنية تعاملت بمهنية مع الاختراق الأمني وتمكنت من وأد الفتنة والحفاظ على استقرار العاصمة طرابلس".
وأضاف البيان، أن "الحادثة تسببت في خسائر بشرية ومادية، وأن أجهزة الأمن والإدارة المحلية لا زالت تعمل على حصرها ومعالجتها"، مؤكدة "التزامها أمام الشعب بإيصاله لتحقيق الانتخابات، ومنع أي محاولات بعض الأطراف للتمديد لأنفسها وفرض نفسها بالقوة".
وطالبت حكومة الوحدة الوطنية، كافة الأطراف الدولية، بإدانة هذه التصرفات، التي تهدد أمن المواطنين وسلامتهم، واعتبار من يقوم بها لن يصلح يوما أن يكون طرفا في أي حوار أو اتفاق سياسي.
وأعلن الدبيبة، في وقت سابق اليوم "تشكيل لجنة لتقييم الأضرار وتعويض المواطنين المتضررين جراء الاشتباكات التي شهدتها طرابلس"، مؤكدًا "لن ننسى من اعتدى علينا".
وقال الدبيبة للمواطنين، حسب مقطع فيديو، إنه "لم ينم الليلة الماضية"، مضيفا: "من جاؤونا في عقاب الليل وكسروا ودمروا تسببوا في خسائر لأرزاق الناس والليبيين".
وتابع "إذا كان ما صفهم بـ"طيور الشر" يريدون الكرسي فعليهم بالانتخابات"، ومضى مشددا "لن ننسى من اعتدى علينا".
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، في وقت سايق اليوم، بأن "اشتباكات مسلحة اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس، بعد وصول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا إلى المدينة".
يأتي ذلك في وقت قال المكتب الإعلامي للحكومة الليبية إن "رئيس الوزراء فتحي باشاغا غادر طرابلس، بعد وصوله إليها أمس".
وحسب بيان المكتب الإعلامي الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن رئيس الوزراء وصل أمس وعدد من أعضاء الحكومة إلى طرابلس.
وتابع البيان أن باشاغا والوزراء غادروا "حرصا على أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب الليبي بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، أعلن في وقت سابق، وصول رئيس الحكومة الليبية رفقة وزرائه إلى العاصمة طرابلس، مؤكدا على استعداد الحكومة لمباشرة أعمالها بالعاصمة.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
مناقشة