الخرطوم - سبوتنيك. وحسب بيان صحفي للحزب الشيوعي السوداني، اليوم الأربعاء، أفاد بأن الحزب الشيوعي قد علم عن وفده في عاصمة جوبا بدولة جنوب السودان، وأنه "وبعد عودتهم من منطقة (كاودا) قد تم إيقافهم واحتجازهم والحد من حريتهم والتحقيق معهم من قبل جهاز الأمن الخارجي التابع لحكومة جنوب السودان، حول سفرهم إلى "كاودا " بدون إخطار السلطات في دولة جنوب السودان".
ويؤكد الحزب أن "الوفد تمت معاملته بطريقة لائقة من قبل السلطات السلطات".
وأوضح الحزب، أنه "سابقا نُشر أن وفدا من قيادة الحزب الشيوعي السوداني التقى بوفد من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، لمناقشة وثيقة الحزب (السودان: الأزمة وطريقة استرداد الثورة)، في اتجاه مواصلة الحملة حول توحيد القوى الثورية سياسيا من أجل إسقاط الانقلاب العسكري وقيام الدولة المدنية الديمقراطية تحقيقا للسلام الشامل والعادل.
وأضاف البيان أن "المكتب السياسي للحزب الشيوعي يستنكر هذا الاحتجاز والتحقيق الذي لا مبرر له لقيادة حزب شرعي قانوني له شخصيته الاعتبارية السياسية".
ويذكر أن منطقة "كاودا" السودانية تقع مع حدود دولة جنوب السودان ومازالت تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ولم تستطع القوات المسلحة السودانية استعادتها منذ العام 2011.
ويشار إلى أن قائد الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز ظل يرفض الحوار مع حكومة الرئيس السابق عمر البشير، كما ظل يرفض الحوار مع الحكومة الانتقالية الحالية إلا بتنفيذ بعض الإجراءات قبل دخوله في مفاوضات مباشرة مع السلطات السودانية.
ويعتبر الحزب الشيوعي من اكثر الأحزاب السياسية رفضا لمشاركة المكون العسكري في السلطة الانتقالية بالبلاد، وظل ينادي ويدعو أعضاءه ولجان المقاومة والسودانيين للتظاهر ضد العسكريين حتى تستطيع البلاد تشكيل حكومة مدنية لحكم الفترة الانتقالية حتى انتخابات عامة.