وأفادت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، بأن الحالات الجديدة التي تم اكتشافها في لندن وشمال شرق إنجلترا، ليس لها صلة معروفة بالإصابات الثلاث السابقة، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وقالت الصحة العالمية، إن جدري القرود هو فيروس موجود عادة في وسط وغرب أفريقيا، وينتقل عن طريق التلامس والتعرض للقطرات عبر الزفير.
وأضافت المنظمة أن الأعراض "يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة ويمكن أن تشمل آفات قد تكون شديدة الحكة أو مؤلمة".
وشددت المنظمة في بيان، على أن "أي مرض أثناء السفر أو عند العودة من منطقة موبوءة يجب إبلاغ إخصائي الصحة عنه، بما في ذلك معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير، ويجب على المقيمين والمسافرين إلى الدول الموبوءة تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة الميتة أو الحية -القوارض والجرابيات والقرود- التي يمكن أن تؤوي فيروس جدري القردة، ويجب عليهم الامتناع عن أكل أو التعامل مع الطرائد البرية -لحوم الطرائد، كما يجب التأكيد على أهمية نظافة اليدين باستخدام الصابون والماء، أو المطهرات التي تحتوي على الكحول".
وأشارت الصحة العالمية إلى الموافقة على لقاح وعلاج محدد لفيروس جدري القرود، في 2019 و2022 على التوالي، إلا أن هذه الإجراءات المضادة ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن.
في وقت سابق، في 7 مايو/أيار، أبلغ الأطباء البريطانيون عن أول حالة إصابة بالمرض في إنجلترا.
وقالت الوكالة: "تم تشخيص إصابة شخصين بجدري القرود في لندن. يعيش هؤلاء المرضى معًا في نفس المنزل. إنهم غير مرتبطين بالحالة المؤكدة السابقة، والتي تم الإعلان عنها في 7 مايو. ولا يزال البحث جار في من أين وكيف أصيبوا بالعدوى".
وأضافت وكالة الصحة البريطانية أن أحد المرضى المصابين بجدري القرود يتلقى الآن رعاية طبية في قسم الأمراض المعدية بأحد مستشفيات لندن، والثاني معزول ولا يحتاج حاليًا إلى علاج داخل المستشفى.
وقالت UKHSA: "كإجراء احترازي، يعمل خبراء UKHSA بشكل وثيق مع زملاء من دائرة الصحة الوطنية وسيتصلون بالأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال وثيق بهؤلاء الأشخاص لتقديم المعلومات والنصائح الطبية".
"جدري القرود" عدوى فيروسية نادرة من نفس عائلة الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير ولا تنتشر بسهولة بين البشر، وتنتشر الإصابة به في بلدان وسط وغربي أفريقيا.
وتكون أعراض الإصابة به عادة خفيفة وتشفى من تلقاء نفسها ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.