العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

غوتيريش يدعو لعدم تقييد وصول الأسمدة الروسية للسوق العالمية وبلينكن يرفض لوم العقوبات

دعت الأمم المتحدة لعدم تقييد وصول الأسمدة الروسية للسوق العالمية في ظل العقوبات التي تفرضها عدة دول على روسيا على خلفية العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا، فيما رفضت الولايات المتحدة إلقاء اللوم على العقوبات في إعاقة الإمدادات.
Sputnik
الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، خلال جلسة بالأمم المتحدة، "يجب أن تتمتع الأغذية والأسمدة الروسية بوصول كامل وغير مقيد إلى الأسواق العالمية".
وتابع أنه "يجب أن تسمح روسيا بالتصدير الآمن والآمن للحبوب المخزنة في الموانئ الأوكرانية. يمكن استكشاف طرق نقل بديلة - حتى لو علمنا ذلك في حد ذاته، لن يكون هذا كافيا لحل المشكلة".
لافروف: روسيا ليست مسؤولة عن مشكلة الغذاء في العالم بل هي بسبب الغرب وسياسته في فرض العقوبات
وشدد أنه "لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج منتجات الغذاء الأوكرانية، وكذلك المواد الغذائية والأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا، في الأسواق العالمية - على الرغم من الحرب".
وتابع أمين عام الأمم المتحدة، "لقد كنت على اتصال مكثف بشأن هذه القضية مع الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان الرئيسية الأخرى. إنني متفائل ولكن ثمة طريق يجب المضي فيه"، موضحا، "لن أخوض في التفاصيل لأن التصريحات العلنية يمكن أن تقوض فرص النجاح".
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال الجلسة،:
"حاول البعض إلقاء اللوم على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى على روسيا في تفاقم هذه الأزمة. هذا خطأ".
وأضاف أن الولايات المتحدة وضعت استثناءات للسلع الزراعية والأسمدة عندما فرضت عقوبات ضد روسيا، وهي تعمل على ضمان ألا تمنع العقوبات الغذاء أو الأسمدة من مغادرة روسيا أو أي مكان آخر.
يشار إلى أن العقوبات على روسيا، التي اعتمدتها الدول الغربية على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تسببت بإعاقة سلاسل الإمداد العالمية وغلاء الأسعار؛ وظهرت تأثير ذلك بشكل كبير في الدول النامية، التي أصبحت تعاني من نقص المواد الغذائية الأساسية والوقود.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن 74 دولة نامية باتت عرضة لارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والأسمدة والتزامات الدين.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، في الثالث من الشهر الجاري، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشكلة الأمن الغذائي.
وبحسب بيان الكرملين بهذا الصدد، أعرب الجانب الفرنسي عن قلقه إزاء المشكلة الناشئة الخاصة بضمان الأمن الغذائي العالمي. وفي السياق، شدد الرئيس بوتين على أن الوضع في هذه المسألة معقد في المقام الأول، بسبب العقوبات التي تفرضها الدول الغربية؛ وأشار إلى أهمية العمل دون عوائق للبنية التحتية العالمية للنقل والإمداد.
مناقشة