وقال أحد المواطنين: "ذهب شاب من عمارتنا وكان ثملا بعض الشئ إلى أحدهم ووجه له سؤالا، لماذا تفعلون ذلك؟ فأطلق عليه النار في الحال".
وأضاف: "هؤلاء هم آزوف أسوأ من الفاشيين".
فيما روى مواطن آخر أن جنود الجيش الأوكراني كانوا يقصفون كل المدينة، لقد دمروا كل شيء، حتى الدلافين والأسماك في البحر لم تسلم من القنابل والألغام التي كانوا يستخدموها.
وبسؤاله هل كان يتواجد أفراد من الجيش الروسي أو قوات دونيتسك؟ أجاب لا لم يتواجدوا لقد وصولوا بعد الـ 28 من الشهر.
وتابع: "يمكن للجيران أن يقولوا لكم من كان هنا، إنه الجيش الأوكراني".
وتمت إعادة السؤال عليه "ربما كانوا يضربون الجيش الروسي؟، فأجاب بشكل صارم "أين؟ أي جيش روسي، هم لم يكونوا هنا. نحن المدنيون الأوكرانيون كنا هنا".
وفي السياق حكت سيدة وشاب أنه كانت توجد بالقرب من بيتهم مكتبة للأطفال، فشاهدوا الجنود وهم يطلقون النار من مبنى مجاور بشكل عشوائي، فلما سألوهم لماذا تفعلون ذلك، قاموا بإطلاق النار نحو نوافذ بيتهم دون اكتراث.
وبسؤالهم من كان هؤلاء الجنود، أجابوا "أوكرانيون.. آزفيون.. آزوف".
وروت سيدة عجوز أنه في أحد الأيام أجبروهم على الخروج من بيتهم بدعوى أن طائرات سوف تقصفه وطلبوا منهم التوجه ناحية البحر ليكتشفوا بعدها أنهم يستخدموهم كدروع بشرية.
بينما روى زوج وزوجته لحظات رعب عاشاها عندما اتخذ الجنود الأوكرانيين من منزلهما والمنازل المحيطة والتي يوجد بها سكان، مواقع قتالية وملؤوها بقذائق الهاون على أسطح المنازل والرشاشات والدبابات والمدافع في حدائق المنازل، مما أدى إلى قصف منزلهم وحرقه، حيث أصبحوا بلا مأوى.
وبينوا أنه عندما كان السكان يبدون اعتراضهم كان يتم التعامل معهم بكل وقاحة وطردهم من منازلهم.
فيما روى طفل لحظات مأساوية حين بدؤوا قصف منزله بصواريخ غراد واندلاع حريق به وحاول والده مع أصدقائه من الجيران إحضار طفايات حريق ولكن تم استهدافه وقتل في الشارع مع اثنين من جيرانهما، فيما أصيبت والدته بحروق في جسدها وصلت إلى 60%.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس، من بطش القوات الأوكرانية.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هدف العملية يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدار ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا؛ وتواصل تزويد كييف بأطنان الأسلحة والذخائر، بمليارات الدولارات.