وأفادت القناة العبرية بأن إسرائيل تتحفظ على طلب وزير الخارجية التركي زيارة المسجد الأقصى، خاصة وأنه يشترط عدم وجود إسرائيليين في المكان، وذلك خلال زيارته المرتقبة للبلاد، الأسبوع المقبل.
وأوضحت القناة أن زيارة مولود تشاووش أوغلو لإسرائيل تمثل تقدما دبلوماسيا مهما في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، إلا أن زيارة المسجد الأقصى ربما تفجر بعض القلق والتوتر الدبلوماسيين بين البلدين.
من جانبها، أشارت القناة العبرية السابعة، إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية (الشاباك) تعارض زيارة وزير الخارجية التركي إلى المسجد الأقصى، كما أن خطة تأمين مولود أوغلو خلال زيارته للبلاد قد فجرَّت جدلا كبيرا داخل جهاز الشاباك نفسه.
ولفتت القناة إلى أنه كان من المفترض زيارة أوغلو للبلاد الشهر الماضي، ولكن تم تأجيل تلك الزيارة بسبب التوتر الذي جرى في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، والتي شهدت صدامات ومواجهات بين الشرطة الإسرائيليين والفلسطينيين، على خلفية اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
يذكر أن العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت تحسنا ملحوظا بعد زيارة إسحاق هرتزوغ الرئيس الإسرائيلي، إلى أنقرة في شهر آذار/مارس الماضي، وذلك بعد قطيعة دامت أكثر من عقد كامل.
وفي السياق نفسه، حذرت السلطة الفلسطينية من "مخطط جديد دعت له منظمات يهودية يهدف لهدم قبة الصخرة في المسجد الأقصى نهاية الشهر الجاري، معتبرة أن هذه الدعوات ستقود إلى "حرب دينية".
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، في بيان صحفي، إن "مثل هذه الدعوات سوف تقود العالم أجمع لأتون حرب دينية ضروس لا تبقي ولا تذر وسوف تحرق نيرانها الجميع“، معتبرا أن مثل هذه الدعوات ”هي اعتداء سافر على الحرم القدسي الشريف، وإهانة لعقيدة المسلمين وقبلتهم الأولى وثالث أقدس مسجد في الأرض بعد الحرمين الشريفين“،