وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التفاهم وتطابق الرؤى والمواقف السياسية وعلى رأسها المشهد في ليبيا والعديد من الدول يدعم الجانب الاقتصادي بين البلدين.
وأوضح أن رفع مستوى التبادل التجاري من 5 مليارات دولار إلى أكثر من 10 مليارات دولار في السنوات المقبلة يجعل من تركيا أكبر مستثمر في الجزائر، كما أنه يخلق 34 ألف فرصة عمل، و1300 مؤسسة تركية، ونحو 380 مشروعا استثماريا.
ولفت إلى أن الاتفاقيات التي وقعت مع تركيا تذهب بالجزائر إلى تنوع اقتصادي حقيقي، خاصة في ظل مجموعة من التشريعات منها قانون الاستثمار وقانون الصفقات والنقد والقرض، وغيرها من القوانين المنظمة والضامنة للتشريعات الخاصة بالاستثمار الأجنبي.
وترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منتدى الاستثمار ورجال الأعمال الجزائريين والأتراك، في إطار زيارة بدأها الأحد الماضي إلى تركيا واستمرت ثلاثة أيام، ووجه، دعوة لرجال الأعمال الأتراك من أجل الاستثمار في المجال الزراعي بالجزائر.
ووقع تبون مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى للبلدين، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى تركيا.
ويرى سواهلية أن الجزائر تملك الكثير من المقومات الطبيعية والباطنية لتحقيق إقلاع اقتصادي في القطاعات الاقتصادية المتعددة.
وأشار إلى أن الجانب التركي يساهم في عملية التنوع الاقتصادي والاستثماري عبر الشراكات والاتفاقيات في العديد من القطاعات وخاصة الصناعات التحويلية، والخدمات والمناجم.
وبحسب سواهلية فإن وصول المنتجات التركية إلى السوق الأفريقية والأوروبية أصبح ممكنا عبر الجزائر باعتبارها بوابة نحو أوروبا وأفريقيا، وأن الشراكة بين البلدين تعزز ذلك التوجه.
واستطرد أن الجزائر تريد الاستفادة من التجربة التركية الاقتصادية، خاصة في ظل ما حققته من نجاحات خلال الفترة الماضية، وأن الجزائر تعمل على تنويع شراكاتها واستثماراتها مع العديد من الأطراف.
ومن بين الاتفاقيات العديدة التي وقعها الطرفان، وقع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتفاقا بشأن فتح مدرسة دولية تركية في الجزائر.
ووقعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية دريا يانك، مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الخدمات الاجتماعية.
كما وقع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ووزير البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي التركي مراد قوروم، مذكرة تفاهم حول التعاون في المجال البيئي.
ووقع أيضا وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير الموارد والطاقة التركي فاتح دونماز، مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التعدين.
كما وقع ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ووزير التعليم التركي محمود أوزر، مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التربية والتعليم.
ووقع الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات، مع وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، مذكرة تفاهم في مجال الأعمال التجارية الصغيرة.
وكذلك تم التوقيع على مذكرة تعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
ووقع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ووزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، اتفاقية حول افتتاح مراكز ثقافية في تركيا والجزائر.