كندا تحظر شركتين صينيتين... هل تتصاعد التوترات بين أوتاوا وبكين

هواوي
أصدرت السلطات الكندية قرارا يحظر شركتي الاتصالات الصينيتين "هواوي" و"زي تي إي"، من المشاركة في مشاريعها الخاصة في شبكة الجيل الخامس.
Sputnik
ووفقا للغارديان البريطانية، فإن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تصاد التوترات بين أوتاوا وبكين، والموجودة أصلا على خلفية قضايا كثيرة.
ترودو يحضر حفل تأبين في جامعة ألبرتا لضحايا طائرة ركاب أوكرانية تحطمت في إيران
كندا: الصين تلعب على انقسامات الديمقراطيات
القرار الكندي الصادر بعد ظهر أمس الخميس، والذي يتماهى مع ما اتخذه بعض حلفائها من قرارات تخص تبادل المعلومات الاستخبارية ضد شركات الاتصالات الصينية، كان قد سبقه إشارات منذ عدة أشهر إلى أنها تعتزم منع شركات الاتصالات الرائدة في الصين من الوصول إلى شبكات 5G في كندا.
من جهته قال وزير الابتكار، فرانسوا فيليب شامبين مبررا القرار: "سنتخذ أي إجراءات ضرورية لحماية البنية التحتية للاتصالات لدينا"، مطالبا مزودي خدمات الاتصالات الذين لديهم بالفعل معدات من الشركات أن يزيلوها، مؤكدا "لن يكون هناك تعويض تقدمه الحكومة الفيدرالية".
وكانت شركات الاتصالات الكندية قد أنفقت ما يقرب من 700 مليون دولار كندي (546 مليون دولار أمريكي) على معدات هواوي على مر السنين.
في المقابل عبرت "هواوي" عن أسفها للقرار، حيث قال المتحدث باسم هواوي عليخان فيلشي: "نشعر بخيبة أمل ولكننا لسنا متفاجئين"، لافتا إلى أنهم فوجئوا بأن الحكومة استغرقت كل هذا الوقت لاتخاذ القرار، مؤكدا أن هذا القرار سياسي.
وقال: "نحن نعتبر هذا القرار قرارًا سياسيًا، ناتجًا عن ضغوط سياسية من الولايات المتحدة في المقام الأول".
وقد واجهت كندا لسنوات عديدة ضغوطًا متزايدة من الحلفاء، وعلى الأخص الولايات المتحدة ، لحظر معدات هواوي بسبب مخاوف من أنها قد تعرض الأمن القومي للخطر.
دونالد ترامب خلال إلقائه خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأمريكي
ترامب يهدد حلفاءه بوقف التبادل الاستخباراتي إن لم يطبقوا الحظر على "هواوي"
وفي عام 2018، قالت كندا إنها ستراجع أي مخاوف محتملة تنشأ عن اعتماد التكنولوجيا.
وتصاعدت الخلافات بين أوتاوا وبكين عقب القبض على المدير المالي لشركة هواوي، في كندا بأمر من الولايات المتحدة، في خطوة ُنظر إليها على نطاق واسع على أنها انتقامية.
بعدها ألقت الصين القبض على اثنين من الكنديين، مايكل كوفريغ ومايكل سبافور، واتهمتهما فيما بعد بالتجسس.
وانتهى النزاع الذي طال أمده بعد أن أمرت محكمة كولومبيا البريطانية بالإفراج عن المدير المالي لهواوي، وبعدها بساعات قليلة أطلقت الصين سراح الكنديين المحتجزين لديها.

وبينما رفعت الصين مؤخرًا حظرًا على واردات الكانولا الكندية والذي استمر لسنوات، في علامة على تحسن العلاقات، فمن غير الواضح كيف سيؤثر قرار حظر هواوي على العلاقات بين البلدين.

وكان مسؤولو الحكومة الصينية قد حذروا في وقت سابق من أن فرض حظر على البنية التحتية للاتصالات قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.
مناقشة