وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ: "مع دخولنا موسم الصيف، مع التجمعات الجماهيرية والمهرجانات والحفلات، أشعر بالقلق من أن انتقال العدوى يمكن أن يتسارع"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال كلوغ إنه جرى اكتشاف حالات خلال الأسابيع الأخيرة في دول أوروبية بما في ذلك البرتغال والسويد وكذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، واصفا الانتشار بأنه "غير نمطي".
وأضاف أن جميع الحالات الحديثة - باستثناء حالة واحدة - ليس لها سجل سفر ذي صلة إلى المناطق التي يتوطن فيها جدرى القرود.
وحذر المسؤول الصحي من أن انتقال العدوى يمكن أن يعززه حقيقة أن الحالات التي يتم الكشف عنها حاليا هي من بين أولئك الذين يمارسون "نشاطا جنسيا"، ولا يتعرف الكثيرون على الأعراض.
وقال كلوغ إن معظم الحالات الأولية للمرض كانت بين "رجال مثليي الجنس يسعون للعلاج في عيادات الصحة الجنسية"، مضيفا أن "هذا يشير إلى أن انتقال العدوى ربما كان مستمرا لبعض الوقت".
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحقق في حقيقة أن العديد من الحالات المبلغ عنها كانت لأشخاص "مثليين أو ثنائيي الجنس".
وجاء بيان المسؤول في الوقت الذي أبلغت فيه فرنسا وبلجيكا وألمانيا عن أولى حالات الإصابة بفيروس جدري القرود، وأكدت إيطاليا أن لديها الآن ثلاث حالات مرتبطة بالمرض.
في إسبانيا، أبلغت وزارة الصحة عن سبع حالات مؤكدة، وقالت إنها تنتظر تأكيدا لـ23 حالة أخرى. لكن مسؤولا صحيا إقليميا قال إن السلطات سجلت 21 حالة مؤكدة في منطقة مدريد، معظمها مرتبط بساونا "صديقة للمثليين" في قلب العاصمة.
أبلغ مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة اليوم الجمعة عن 11 حالة مؤكدة أخرى في إنجلترا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 20 حالة. سجلت البرتغال 23 حالة مؤكدة.