ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، النسخة التابعة لأنصار الله عن مصدر عسكري قوله إن "خروقات العدوان تمثلت في 52 عملية تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب، تعز، حجة، الجوف، صعدة، الضالع، البيضاء وجبهات الحدود".
وتابع المصدر بحسب الوكالة أن "مرتزقة العدوان استحدثوا تحصينات قتالية حول مدينة مأرب".
وأوضح المصدر أنه "تم تسجيل 13 خرقا بقصف مدفعي، حيث استهدف مرتزقة العدوان بقصف مدفعي مواقع الجيش واللجان الشعبية في البلق الشرقي وملعاء وصرواح بمحافظة مأرب، وبني حسن بمحافظة حجة، والملاحيظ والمدافن بمحافظة صعدة".
وتابع البيان أنه تم "استهدف مرتزقة العدوان بقصف مدفعي مواقع الجيش واللجان الشعبية في الفخيذة وجبل تويلق والكنب القديم بجيزان".
وقال المصدر العسكري التابع للجماعة إنه تم "تسجيل 68 خرقا بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظات مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، البيضاء وجبهات الحدود".
ومن جانبه أعلن، اليوم، المتحدث الرسمي للجيش الوطني، التابع للحكومة المعترف بها دوليا، العميد الركن عبده مجلي إن جماعة "أنصار الله" ارتكبت 4.276 خرقًا منذ بداية الهدنة الأممية وحتى اليوم السبت.
وأكد أن هذه الخروقات من جانب "أنصار الله" تأتي في "ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش الوطني بوقف إطلاق النار وفقا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية".
وفي الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده.
ومنذ إعلان غروندبرغ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ، تتبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" الاتهامات بخرقها.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.