راديو

الإيهام بمفعول السحر والشعوذة واستغلال الضحايا جنسيا

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، موجة من التعليقات بعد بث برنامج تلفزيوني تونسي لقضية رجل اسمه "بلقاسم"، قام باغتصاب 900 امرأة بحسب اعترافه واستغلهن جنسيا بالتحايل عليهن بهدف علاجهن روحيا وإخراج الجن والسحر.
Sputnik
نتحدث اليوم مستمعينا الكرام في حلقة برنامج "صدى الحياة"، عن لجوء المجتمعات العربية للسحرة والمشعوذين لحل مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وأين دور القانون في معاقبة هؤلاء المجرمين المتاجرين بالدين وبالبشر في الحد من هذه الظواهر الكارثية التي لا تعود على المجتمعات سوى بالضرر والعودة إلى الوراء.
وحول هذا الموضوع، برنامج "صدى الحياة" تواصل مع المحامي والناشط السياسي التونسي، حازم القصوري:

"إن القانون التونسي يضم العديد من الفصول في هذه المجالات، والقانون ينطبق على الأفعال، فالحديث عن السحرة هو مطلق، ممكن أن يقدم هؤلاء السحرة على أفعال مادية، كالتّحيل والتّطبيب دون رخصة، والتحرش الجنسي والاغتصاب، وبالتالي تكون أفعال يعاقب عليها القانون ويدرجها في فصول إحالة لمكافحة الجريمة ككل والجريمة المنظمة خاصة وهذه الجرائم خطيرة على المجتمع، وبالتالي أوجد القانون التونسي فصول متنوعة وفي ملف بلقاسم الذي أوقع بعديد الضحايا جعل القانون منطبق في هذا المجال".

وللحديث عن هذا الموضوع من جانب علم الطاقة وتأثيرها على الإنسان، برنامج "صدى الحياة" تواصل مع استشاري ومدرب التنمية البشرية والإدارية، الدكتور هاني فارس، وقال لنا:

"مفهوم الطاقة هو مفهوم كبير وله أصول في الدين (الإسلامي) وفي التطبيق وفي واقع الخبرات الموجودة، ويمكن أن يخلط البعض بين المفهوم الحقيقي للطاقة والخزعبلات التي نراها، والسحر موجود ومسلّم فيه دينيَّا، ولكن للأسف في مجتمعاتنا العربية هناك من لديهم ضعف بالإيمان والضعف الفكري والثقافي وقلة الوعي، وهذا الأمر يترك قدرا كبيرا من الاستسلام ويبيّن الكم الهائل للفراغات الفكرية والثقافية لدى من يلجؤون للسحرة لحل مشاكلهم".

التفاصيل في الملف الصوتي...
إعداد وتقديم: فـــرح القادري.
مناقشة