القاهرة - سبوتنيك. وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، خلال إيجاز صحفي حسب ما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية "26 سبتمبر"، إن "الخروقات والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون منذ بداية الهدنة الأممية وحتى اليوم تجاوزت 4276 خرقا في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع وصعدة والحديدة".
وأضاف أن "الحوثيين يواصلون تصعيدهم وخروقاتهم للهدنة الأممية المعلنة في ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش الوطني بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية".
واتهم متحدث الجيش اليمني، جماعة "أنصار الله" بـ "استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة في خروقاتها والتي تسببت في استشهاد وإصابة العديد من المدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمنشآت والمنازل"، مضيفا أن "تلك الخروقات لا تعبر إلا عن رفض الحوثيين للهدنة الأممية وكل دعوات السلام الإقليمية والدولية".
وأوضح العميد مجلي، أن "قوات الجيش في جبهات محافظة مأرب رصدت خلال العشرين يوما الماضية، 254 خرقا للهدنة في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية للمحافظة، تنوّعت بين استحداث متارس وخنادق واستهداف مواقع بالمدفعية والطائرات المسيّرة المتفجرة والحاملة للقذائف والقنابل، ونشر قناصين".
وقال إن "الحوثيين يواصلون الدفع بتعزيزات إلى مختلف مواقعهم القتالية في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب لعدد أكثر من 60 آلية قتالية محمّلة بالعتاد والأفراد، إلى جانب الدفع بدبابتين وعربتين (بي إم بي) وعربتين كاتيوشا ومدفع 23 م.ط في جبهتي الجوبة وذنة".
وتابع، "استهدف الحوثيون في منطقة رغوان (شمال غربي مأرب) الأعيان المدنية وفي ضواحي مدينة مأرب بالصواريخ ما أسفر عن العديد من الجرحى في صفوف المدنيين وأضرار مادية بممتلكات المواطنين".
وأردف، "يواصل الحوثيون إطلاق العديد من صواريخ الكاتيوشا على مواقع قوات الجيش في الجبهات الشمالية والغربية والجنوبية لمحافظة مأرب، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من أفراده المرابطين في تلك المواقع".
وأكد العميد عبده مجلي، "كسر العمليات الهجومية للحوثيين جنوب مأرب، في منطقة الفليحة والأعيرف وأم ريش، وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وإسقاط ثلاث طائرات مسيرة كانت تستهدف مواقع الجيش في جبهات البلق والمشجح وصرواح (جنوب وشمال غربي وغرب مأرب)".
وذكر متحدث القوات المسلحة اليمنية، أن "الجيش رصد 563 خرقا ارتكبها الحوثيون للهدنة خلال الـ 20 يوما الماضية في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية الغربية في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)"، متهما الجماعة بـ "تعمد إطلاق قذائف الهاون والمدفعية على المناطق السكنية في محيط معسكر الدفاع الجوي وكذلك في جبهتي مقبنة والضباب ومنطقة البرح، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المواطنين وتدمير ممتلكاتهم".
وأشار إلى "رصد 296 خرقاً للهدنة في محافظة حجة (شمال غربي اليمن) وتحديدا في جبهتي عبس وحرض (شمال حجة)، وتسجيل 290 خرقاً للهدنة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، تنوّعت بين استهداف مواقع، والدفع بمعدات قتالية ومحاولات تسلل".
وأكد العميد مجلي "تسجيل 63 خرقاً للهدنة في جبهات محافظة الضالع (وسط اليمن)، وإسقاط طائرة مسيرة أثناء تحليقها فوق أجواء مواقع قتالية في جبهة باب غلق شمال مديرية قعطبة (شمال الضالع)، في حين تم رصد 46 خرقاً للحوثيين في جبهات الجدافر والعلم والريان بمحافظة الجوف (الحدودية مع السعودية)".
وفي محافظة صعدة معقل جماعة "أنصار الله" شمال غربي اليمن، قال الناطق باسم الجيش اليمني، إن "الحوثيين مستمرون في تصعيدهم وخروقاتهم في محافظة صعدة خلال الأيام الماضية التي بلغ عددها 36 خرقاً في مختلف جبهات الملاحيظ وكتاف، تنوعت بين تعزيز مواقعهم بالأسلحة والعناصر القتالية واستهداف مواقع الجيش".
ودعا العميد مجلي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الراعية للسلام في اليمن، إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه رفض وتحدي الحوثيين للهدنة الأممية ومواصلتهم الحصار وقطع الطرقات عن المدينة المحاصرة تعز"، على حد قوله.
وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد.
وتتضمن الهدنة الأممية ايقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ومنذ إعلان غروندبرغ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ، تتبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" الاتهامات بخرقها.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.